dimanche 14 juin 2015

صراع هوية سامان جيقي



صراع هوية


سامان جيقي
العراق منذ تأسيسه هو وطن متعدد القوميات و الأديان و المذاهب الدينية و منذ سقوط صدام حسين فيه عدة حكومات فهناك حكومة شمالية و غربية و جنوبية و الحكومة المركزية في بغداد و هناك ايضآ حكومات دينية خاصة المذهبين الشيعي و السني و من هنا يبدأ صراع الهوية و هو بدأ بعد اقرار الدستور العراقي و المادة 140 المشؤومة و السيئة الصيت فأي صراع هوية يجي في العراق يجري على اساس المادة 140 المنتهية الصلاحية و التي تفعل ما ان يحتاجها احد الأطراف السياسية الكبرى و كانت تنتهي ما ينتهي االطرف الفلاني من استعمالها و يعاد تفعيلها ما ان يحتاجها طرف الفلاني و هكذا تم استعمال المادة 140 و كأنها فتاة بغاء و هذه هي الحقيقة. هذه المادة 140 فقط تستعمل شمالآ من العراق .
الصراع شمالآ و خاصة كركوك التي هي ايضآ تشبه فتاة بغاء ف ليلآ فقط عراقية لان الاطراف الاخرى نائمة و حتى العراق نائم و صباحآ كوردية و ظهرآ تركمانية و عصرآ سنية و مساءآ شيعية و لا اعرف ما دخل الشيعة في كركوك و هم ليسوا بالعدد الكبير هناك و لكن هناك شيء يسمى الذهب الاسود الذي جعل الدول الأخرى ايضآ تتدخل في هذا الصراع فالكل بدأ يدعم حليفه في القضية المعروفة إعلاميآ باسم (المناطق المتنازع عليها) . و المتضرر من هذا الصراع على الهوية هم فقط الأقليات الدينية ( المسيحية و الايزيدية ) لا غير .
هذا الصراع الذي بداء منذ 12 عام بشكل حقيقي بعد ان كان بشكل بسيط و لم يكن منتشر مثل الان بسبب السيطرة القوية للنظام العراقي السابق و الان بدأ يتحول الى اشتباكات بالأسلحة النارية بين الشيعة و الكورد و الذي قبل يومين كان هناك اشتباكات بين الحشد و البيشمركة في مدينة جلولاء و قبلها منذ قرابة الاربع اشهر كان هناك ايضآ توتر بينهما مما دعا الطرفين لاصدار قرارات منع مرور الحشد لمناطق تحت سيطرة البيشمركة و العكس ايضآ من قبل الحشد منع دخول البيشمركة لمناطق تحت سيطرته .
هذا الصراع الذي استفاد منه داعش و خفف عليه بعض الحمل و فتح الباب له لكسب مناطق جديدة بسبب انشغال الحشد و البيشمركة مع بعضهم و جعلهم يسترجعون بعض قوتهم و حتى السنة اصبحوا يدعمون الكورد على مبدأ عدو عدوي صديقي و هناك نقاط خلاف اخرى بين اربيل و بغداد و هي تواجد بعض قادة الارهاب مثل علي حاتم السليمان و اتباعه في العاصمة الكوردية اربيل و هذا يثير الشك حول العلاقة بين هؤلاء و الاكراد .
العراق عمومآ من يعيش فيه ليسوا مواطنين اصليين فيه عدا الاشوريين و الاكديين و البابليين و السومريين الذي احفادهم المسيحية و الايزيدية و الصابئة المندائيين و الباقي سواء عرب او كورد او تركمان هم دخلاء على هذا الوطن اصلهم ليست عراقية فلو نظرنا الى المدن العراقية اجمع فانها تملك الآثار الاشورية الاكدية البابلية و السومرية فلا داعي للادعاء ان هذه الارض لي او تلك لك فانتم شعوب مختصبة للارض العراقية و خاصة في زمن الفتوحات الإسلامية و بعدها الفتوحات الإسلامية العثمانية .
هذا الصراع الذي سيتحول الى حرب علني في المستقبل القريب و المستفيد من هذا الصراع على الهوية هم فقط داعش و من يدعم داعش و الذين في هذا صراع الهوية ما هم الا دمى شطرنج تحركهم ملوك اللعبة و هم كبار الدول و اعرف ان هذا الشيء معروف للجميع و لكن غباء هؤلاء الذين في اللعبة و الذين يتحركون نسبة الى الكبار لا محدود و هم يدركون ان نهايتهم قريبة لانه سيكون هناك دمى جديدة ستقضي على هؤلاء و بنفس السبب و هو صراع على هوية الارض .



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire