شنكال ...بحر الدماء
الياس نعمو ختاري
مع بقاء داعش في العراق والمنطقة والناس يوافقون على أساس أن داعش هي مسرحية من تأليف وأخراج الدول العظمى بقيادة أمريكا ، واليوم دخلت هذه المسرحية عامها الآول في العراق وأصبح لها عاما كاملآ تقدم عروضها بمشاهد من أبشع أنواع الرعب والترهيب من القتل والهتك بالآعراض والنهب والسرقة وجميع هذه المشاهد كانت ومازالت بمساعدة الخونة من أبناء المناطق المجاورة منذ الساعات الآولى والى يومنا هذا .
شنكال المجروحة ومنذ القدم هي ليست وليدة اليوم , شنكال دافعت وعبر التاريخ عن عنوانها وأصالتها وعن دينهاوعروقها شنكال مهد الآبطال وبلد الآحرار مهما كان لم ولن تتنازل شنكال عن عرشها والشنكاليون ضحوا بالغالي والنفيس وأبناء الشمس وجبلهم الآشم غرسوا جذورهم في عمق التاريخ فكيف بشنكال تموت اليوم ، لا والف لا لمن يتفوه بموت أو سقوط شنكال .
اليوم بتنا نقترب من ذالك اليوم المشؤم الأسود في تاريخ الآيزدية ألا وهي يوم أحتلال شنكال من قبل منظمة داعش الآرهابية يوم ( 3/8/2014 )هذا اليوم نقطة سوداء على جبين الآصدقاء الخونة قبل الآعداء من اللذين قدم شنكال وجبة سهلة الى الآرهاب والآرهابيين أعداء الله وأعداء الآنسانية , في هذا اليوم تعرضت قضاء شنكال الى أبشع حملة أبادة جماعية في التاريخ على يد داعش الآرهاب وقتل مافيها من رجال وأطفال وشيوخ وقطع بهم الرقاب وسبوا نسائهم وأقتادهم الى سوق النخاسة خارج قراهم وبعيدين ديارهم ، الجبل الآشم كان الملاذ الآمن لشنكال والشنكاليين هذا الجبل
المقدس بحضرة المير شرف الدين ، فوق الحجارة وبين التشققات وفي الوديان وتحت الآشجار دون ماء شرب ودون طعام ، الآطفال والنساء والمسنين والمعوقين هنا وهناك مات أغلبهم والبعض الآخر أصبح في عداد المفقودين ، هنا الموتى فرش الآرض ونقش الحجارة بدمائهم الزكية هنا جهنم بأم عينها ، أباء وأمهات يصفطون فلذات أكبادهم الواحد تلوا الآخر بعد ما فقدوا الحياة وماتوا جوعا وعطشا هربا من شبح الآرهاب .
مع أقتراب يوم ( 3/ 8 / 2014 ) فرمانا ( 74 ) أبادة شنكال ، مازالت نسائنا سبايا بيد أرهابيين داعش وأطفالنا وشبابنا يتدربون ويتمرنون فنون الآرهاب على أيديهم لآستخدامهم كجنود معهم غصبأ ومازال مسلسل ( الجينوسايد ) مستمرأ ومجرد من كلام هنا وهناك ومازالت الجلسات والمؤتمرات والمحاضرات والوفود تصول وتجول دون جدوى ومازالت الآراضي مغتصبة والعوائل مشردة والكثير يعانون الآمراض الخطرة في المخيمات ومازال الآيزديون يهربون من الموت الى الضياع الى بلاد الغربة تاركين أرض الآباء ولآجداد وأعز الآقرباء والآصدقاء .
هنا نناشد الضمير العالمي ببذل جهود أضافية وجهود كبيرة وكثيرة من أجل تحرير المختطفات الآيزديات من أيدي أرهاب داعش وأسترجاع القرى والقصبات في شنكال وبقية المناطق الآيزدية من أيدي أعداء الله والبشرية .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire