vendredi 19 juin 2015

يا حيدر العبادي .. توكل على الله واتخذ القرار الشجاع مهند الرماحي



يا حيدر العبادي .. توكل على الله واتخذ القرار الشجاع

مهند الرماحي
استبشر العراقيون خيرا باصدار قانون العفو العام في رئاسة الوزراء وتم
احالته الى البرلمان ، رغم انه سوف يمزق ويشقق ويؤخر كثيرا لأن قضية
السجناء قضية سياسية فيها مساومات ومحاباة وصفقات . والكل يعلم ان السجون
العراقية حبلى بالنزلاء باعداد تفوق ما كان النظام السابق يفعله .
فالطائفية والعنصرية والحقد والضغينة والفساد المستشري له اثره سواء في
الاجهزة الامنية او الجهاز القضائي او ادارة السجون وما يرتبط بذلك . وما
فعله النتنة السابق المالكي له الاثر السلبي في اللحمة الوطنية فكم وضع
من الناس من الأبرياء في السجون من أجل الابتزاز من أجل سرقة الأموال من
أجل الفساد من أجل الضغوط السياسية والمجتمعية هنا وهناك، من أجل الضغوط
الطائفية من أجل العمالة لهذه الجهة أو لتلك الجهة، أو من أجل العبودية
للدينار والدرهم
وكم مُلئت السجون بالأبرياء ومن الأبرياء؟! كم انتُزعت من الاعترافات
التي لا حقيقة لها انتُزعت بالإكراه، اعتدي على السجناء بأبشع أساليب
الاعتداء كما قال المرجع الصرخي ذلك .
ونحن من هنا نكرر ونؤكد ما نصح به المرجع الصرخي قبل اشهر ولتكن هذه
مبادرة حسنة تجاه الشعب ولتلك القلوب المتلهفة للاخ والزوج والابن
المعتقل حيث طالب سماحته أن يتم إصدار قرار شجاع لإخراج المعتقلين
العراقيين من السجون لتقليل وتقليص القاعدة التي تحتضن المجرمين بقوله :-
"صار عند الجميع هذا اليقين أنه الكل هو فاسد الكل هو سارق الكل هو قاتل
الكل هو مليشياوي تكفيري .الآن يوجد آلاف عشرات الالاف مئات الالاف في
السجون، خرّجوا هؤلاء ليخرج معهم ألف من المجرمين ما هو البأس أين
المشكلة؟ ألف من المجرمين يضافون إلى المئة ألف من المجرمين في الساحة في
الشارع يصولون ويجولون لكنك ستنقذ تسعة وتسعين ألفاً من الأبرياء تنتظرهم
العوائل، تقلل وتقلص تنفي القاعدة التي تحتضن المجرمين، خرّج هؤلاء يوجد
قضايا مصيرية يوجد قضايا حدية يوجد قضايا أساسية ومحورية في تحقيق النصر
في تحقيق الخير في تخليص وخلاص العراق، افعل شيئا لا تنتظر من المقابل لا
تنتظر من الطرف الآخر لا تنتظر من الانتهازيين، اتخذ قرارات جريئة شجاعة
وتوكل على الله وانطلق "
نعم ، لنقلص القاعدة التي تحتضن المجرمين وتؤهلهم كوحوش كاسرة وهذا ما
جنيناه في سجن بوكا بتخريج ابي بكر البغدادي وغيره !! اتخذ يا حيدر
العبادي القرار الشجاع وكن – على الاقل – افضل من النظام البعثي الذي
طالما اصدر العفو العام اكثر من مرة . فيكفي ما لاقاه العراقيون من ضيم
ومحنة على ايديكم وجراء فسادكم وعمالتكم لإيران وامريكا ومن ارتبط معهما
فخذ القرار الجاع وسترى كيف تكون في عيون شعبك .
ونصيحة اخرى كما قالها المرجع الصرخي (لا تنتظر من المقابل لا تنتظر من
الطرف الآخر لا تنتظر من الانتهازيين، اتخذ قرارات جريئة شجاعة وتوكل على
الله وانطلق) فهؤلاء كما يقول المثل الجنوبي (مثل مليهي الرعيان) وهم (لا
طسة ولا بسمار) بل فقط وفقط زعيق ونعيق .



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire