vendredi 19 juin 2015

غضب لمنع النساء من دخول مباراة بين الفريقين الإيراني والأمريكي في طهران



BBCعربي


فرضت السلطات الإيرانية حضورا أمنيا مكثفا في مجمع آزادي الرياضي في طهران حيث جرت مباراة لكرة الطائرة باتت موضع جدل كبير في الشارع الإيراني بشأن السماح للنساء بحضور المباراة.
وكانت السلطات الإيرانية قد أشارت أوليا إلى ضرورة تخفيف الحظر المفروض على حضور النساء لمثل هذه المباريات والسماح لهن بحضور هذه المباراة بين الفريقين الإيراني والأمريكي، لكنها تراجعت عن ذلك تحت ضغط من رجال الدين المحافظين.
وقد حذرت الشرطة النساء اللائي شعرن بالخيبة من عدم السماح لهن بحضور المباراة من التظاهر أمام الملعب الذي جرت فيه المباراة وانتهت بفوز الفريق الإيراني على الفريق الأمريكي بثلاثة أشواط مقابل لاشيء.
وقد عبر ناشطون إيرانيون عن غضبهم لمنع النساء من حضور المباراة في النهاية رغم مؤشرات أولية بالسماح لهم.
وكانت تقارير أفادت أن الرابطة الرياضية في إيران ستسمح لعدد محدود من النساء بمشاهدة المباراة التي جرت الجمعة.
بيد أن معارضة الخط المتشدد من رجال الدين المحافظين في إيران دفعت هذه الرابطة إلى التراجع عن قرارها.
وتمنع الجمهورية الإسلامية الإيرانية النساء من حضور المناسبات الرياضية للذكور.
بيد أن حكومة الرئيس حسن روحاني المعتدلة نسبيا، أبدت في الأشهر الأخيرة مرونة ورغبة في الاستجابة إلى الضغوط التي يمارسها الناشطون والمنظمات الرياضية الدولية من أجل تخفيف هذه القيود.
وقد أعلنت نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة شهندخت مولاوردي للصحفيين الأسبوع الماضي أن عددا قليلا من النساء، وبشكل أساسي من عائلات اللاعبين، سيسمح لهن بالدخول إلى مباراة الكرة الطائرة ضد الفريق الأمريكي.

وأشارت مولاوردي أيضا إلى أن النساء سيسمح أيضا لهن بالدخول لمتابعة مباريات في ألعاب أخرى، وبالفعل دخل بعضهن في طهران إلى أحد ملاعب كرة السلة لمتابعة إحدى المباريات.
وكان الاتحاد العالمي لكرة الطائرة أعلن في وقت سابق هذا الأسبوع أنه تلقى تأكيدات من إيران للسماح للنساء بالانضمام إلى جمهور مشاهدي المباراة في مجمع أزادي الرياضي.
بيد ان مخاوف الناشطين تصاعدت الأربعاء عندما منع بعض النساء من مشاهدة مباراة، كما منع صحفية من الدخول الى المجمع أيضا بحسب وكالة ايسنا للأنباء شبه الرسمية.
وقاد القرار إلى موجة احتجاجات في وسائل التواصل الاجتماعي، شملت الآف التغريدات على موقع تويتر تحت هاشتاغ #LetWomenGoToStadium.
وأفادت تقارير بوجود طوق أمني كثيف حول الملعب. وناقش محتجون الموضوع على وسائل التواصل الاجتماعي، ودعت صفحة على موقع فيسبوك حملت عنوان "ثورة النساء" الناس للتظاهر خارج الملعب.
وبالمقابل، عبر المتشددون دينيا عن غضبهم ضد تخفيف القيود على حضور النساء.
ودعت جماعة تدعى أنصار حزب الله في وقت سابق هذا الأسبوع أنصارها للخروج في مسيرة باتجاه مجمع آزادي الرياضي لمنع دخول النساء لمشاهدة المباريات، ووصفت الجماعة النساء اللواتي يتوجهن لحضور المباريات الرياضية بـ "العاهرات".

اصدرت جماعة تدعى أنصار حزب الله في وقت سابق هذا الاسبوع بيانا ضد السماح بدخول النساء إلى الملاعب.
وقالت الجماعة في منشور وزعته في طهران "إننا نتخد موقفا ضد تقنين حضور العاهرات...في الملاعب. ستكون هناك دماء في يوم الجمعة هذا".
وندد عدد من كبار رجال الدين والمسؤولين أيضا بهذه الخطوة. وقال آية الله محمد علي علوي الجرجاني "لم نؤيد الثورة الإسلامية ليكون من حق المرأة دخول ملاعب كرة القدم".
ويصف البعض قضية حضور النساء للمباريات الرياضية بأنها باتت أشبه بمانعة الصواعق وسط التوتر بين المتشددين الدينيين ومعارضيهم الأكثر تقدمية.
واحتلت هذه القضية عناوين وسائل الإعلام العالمية في حزيران/يونيو عام 2014 عندما احتجت مجموعة من النساء من أجل دخول ملعب آزادي لمشاهدة مباراة بكرة الطائرة بين فريقي إيران وإيطاليا.
واعتقلت واحدة منهن، وكانت بريطانية من أصول إيرانية تدعة غونيشه قوامي، التي سجنت إثر ذلك لخمسة أشهر






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire