10 ملايين دينار ... لمن يأتيني بصوت او فيديو ؟؟
مهند الرماحي
منذ عبد الانسان الصنم سواء كان حجارة او خشب او نبات او حيوان واعتبروهم آلهة من دون الله تعالى كان المنهج العام لهذا الاتباع الصنمي هو التبرع لهم بالقول والفعل ، فقد كان هناك متحدث رسمي بأسم هذا الصنم او هذه الشجرة او هذا المنحوت الخشبي ، فقد قالوا عندما حطم النبي ابراهيم عليه السلام اصنام بابل {قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين} فاصنامهم لم تشر عليهم بالحرق ولكن هذه طبيعة العراقيين الحرق من قديم الزمان .. وهكذا تبرعوا بحكم للالهة الصماء .
وحتى اصحاب الرس عندما يبست الشجرة (آلهتهم) بعد مطالبة نبيهم بتركها تبرعوا وقالوا فى اليوم التالى بعد ان صاروا صاروا فرقتين فرقة قالت سحر الهتكم هذا الرجل الذى يزعم انه رسول رب السماء والارض اليكم ليصرف وجوهكم الهتكم الى الهه
وفرقة قالت لا بل غضبت الهتكم حين رات هذا الرجل يعيبها ويقع فيها ويدعوكم الى عبادة غيرها فحجبت حسنها وبهائها لكى تغضبوا لها فانتصروا منه فاجمع رايهم على قتله .
ومثل هذه المواقف كثيرة ومعروفة في امة كل نبي حتى خاطبهم الله تعالى (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ) نعم فقد اشعرهم الله تعالى انه لا يكلمهم ولا يهديهم لشيء مطلقا .
وحتى الهندوس اليوم فهم من يقول نيابه عن (الهوش) البقر او من يعبد بوذا او القطط او الفرج .... الخ فالكل تتبرع عن الالهة.
واليوم مسألة التبرع موجودة لمن لا يتكلم وهو في ذروة المسؤولية ، فالمرجع لا يتكلم ، والمرجع ليس له صوت ، والمرجع ليس له صورة حديثة ، والمرجع ليس له محاضرة تسمع ، والمرجع فقط اسمه مرجع . والكل تتبرع للمرجع فالسياسي الاوربي عندما يزور المرجع يقول في مؤتمره الصحفي في تلك الدربونة :- قال المرجع كذا واوصاني المرجع بكذا .والسياسي العراقي ايضا يقول : المرجع شدد بكذا ودعا الى كذا. ووكلاء المرجع من جيوبهم يتبرعون والغربان في الفيسبوك يسطرون اروع الصور الخيالية للمرجع وحتى الناس كلها تقول (قالت المرجعية) وعندما تطالبهم بتصوير او فيديو او صوت ينظر اليك نظرة الساخط وكان عينيه تقولان :- لقد جئت شيئا إدا .. تكاد السموات تتفطر منه والارض !!
وحتى برايمر او دونالد رامس فيلد او ريتشارد دانات الجنرال البريطاني ، كلهم كتبوا وقالوا عن السيستاني وتبرعوا له بالقول والموقف .
ولكن الواقع ليس له وجود بل كل ما يقولونه افتراضي اي في عالم الافتراض . وللاعلام له صولته وجولته فتقرأ في المواقع او في التلفاز تجدهم يكتبون المرجعية تقول كذا وكذا ولكن يتبين ان عبد المهدي الكربلائي او احمد الصافي من قال !!
فهل لعاقل تفكر في هذا العالم الافتراضي او عالم الديجتال ؟؟ لماذا يحرم الناس من علمه لماذا يحرم الناس من صوته لماذا يحرم الناس من عذوبة مقالته ؟ فهل من المعقول ان يساوي نفسه مع هبل او اللات او يعوق او نسرا ؟ وحتى من ذهب اليه يزوره ان كان موجودا فهل تكلم معه وهل استفسر منه وهل استفتى لديه ؟؟
ومن هنا اود ان اقول لمن يقرأ مقالتي :- انا مهند الرماحي مستعد ان اهدي 10 ملايين دينار عراقي (كلهن امهات الحمر) لأي شخص يأتيني بمقطع صوتي للسيستاني محاضرة او درس او كلام مع بعض الناس او يأتي بمقطع فيديو حتى لو كان بلا صوت للسيستاني وهو يعطي الدرس في الحوزة لنعتبر انفسنا (طرمان) ونراه فقط يؤشر بيديه وشفتيه تتحركان بكلام .
ملاحظة :- لا فرق عندي بالصوت عربي او فارسي المهم انه يتكلم .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire