18 ألف إيزيدي في تركيا سجلوا أسماءهم لدى الأمم المتحدة
مع تزايد هجرتهم إلى خارج العراق


دهوك – الصباح الجديد: قال عضو الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي الايزيدي شمو قاسم، ان الاشهر الاخيرة شهدت تزايدا ملحوظا في هجرة الشباب الايزيديين الى خارج العراق، فيما ذكرت مصادر رسمية ان نحو 18 ألف من الايزيديين في تركيا سجلوا أسماءهم لدى الأمم المتحدة استعدادا للهجرة إلى الدول الغريبة.
وقال قاسم لأذاعة العراق الحر «هنالك حالة من اليأس التام يعيشها الايزيديون نظرا للظروف السيئة التي يمرون بها في العراق، وتعرضهم لابشع الهجمات من قبل (داعش) الأمر الذي أدى الى ترك الالاف الشباب الايزيدي العراق متوجهين عبر تركيا الى بلدان اوربية».
واوضح قاسم ان من ابرز الاسباب التي تدفع الشبان الايزيديين الى الهجرة هي «فقدان الامل، وعدم الحصول على فرص عمل، والشعور بالمهانة، لان هناك عدد كبير من النساء الايزيديات مازلن أسرى لدى (داعش)، اضافة الى ان عدم الشعور بالامان».
الى ذلك اكد هادي دوباني مدير مكتب الشؤون الايزيدية في دهوك «ان هجرة الايزيدين قد ازدادت خلال الفترة الاخيرة، وهي خطيرة جدا،لأننا نتابع اخبارهم وكيفية وصولهم الى ايطاليا او اليونان بمساعدة المهربين الذين يستغلون ظروفهم التعيسة».
ودعا دوباني الحكومة العراقية، وحكومة اقليم كردستان، وقوات التحالف الدولية الى «الاسراع في تحرير المناطق الايزيدية وخاصة سنجار وضواحيها، وكذلك تحرير الاسرى من النساء والاطفال الايزيديين.»
نوري علي شاب ايزيدي في مخيم شاريا قال «انا سأخرج لأنني لا أحس بالأمان هنا، والمستقبل غامض، أريد ان ابتعد وأنسى الذي جرى لنا في سنجار، وأساعد أهلي. فنحن فقراء وبحاجة الى من يعيلنا».
واوضح نوري «لا سبيل أمامي سوى الخروج، والبدء في حياة جديدة، تمكنني من الاستمرار، رغم ان الطريق خطرة وقد مات الكثير الا انني مصر وسأحاول».
يشار الى ان الايزيديين هم اتباع ديانة مثرائية قديمة ولديهم معبد وحيد هو معبد لاش الواقع في منطقة شيخان جنوب شرق محافظة دهوك. وقد تعرضوا الى هجمات شرسة من (داعش) اوائل اب الماضي ومازال داعش يسيطر على الكثير من مناطقهم.
وذكرت صحيفة هوال الكردية ان هناك مطالبة من البرلمان العراقي بفتح تحقيق خاص عن اسباب سقوط قضاء سنجار بيد تنظيم داعش.
واشارت الصحيفة الى ان رئيس الاقليم مسعود بارزاني كان قد شكل لجنة تحقيقية خاصة لمحاسبة قادة البيشمركة والمسؤولين عن سقوط قضاء سنجار لكن الموضوع لم يتم حسمه بعد.
وكانت مديرية الشؤون الإيزيدية في محافظة دهوك، قد اكدت مطلع العام الحالي تصاعد هجرة الإيزيديين إلى خارج العراق، فيما أوضحت أن الهجرة باتت ظاهرة شبه يومية بعد سماح عدد من الدول الغريبة باستقبال اللاجئين.
وقال مدير دائرة الشؤون الإيزيدية في دهوك هادي دوباني في حديث صحفي «إن عملية هجرة الإيزيديين من إقليم كردستان والعراق تشهد تصاعدا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة»، مبينا أن «موجة الهجرة الى الخارج جاء بعد موقف عدد من الدول الغريبة بالسماح باستقبال اللاجئين».
وأضاف دوباني، أن «كانت الهجرة منحصرة على فئة الشبان فقط، إلا أن العوائل أيضا بدأت الآن بالهجرة إلى الخارج»، موضحا أن «العديد من الأسر الإيزيدية في منطقة شيخان والمناطق الأخرى بدأت بعرض منازلهم وممتلكاتهم للبيع استعدادا للهجرة التي باتت شبه يومية».
وتشير المصادر المطلعة إلى وجود أكثر من 18000 إيزيدي عراقي في تركيا يسجلون أسماءهم لدى الأمم المتحدة استعدادا للهجرة إلى الدول الغريبة.
من جانبه قال الناشط الإيزيدي أحمد سنجاري إن «الأسباب التي تدفع الإيزيدية الى الهجرة من العراق هو عدم الشعور بالأمان» لافتا إلى أن «الفرد الإيزيدي يشعر بعدم وجود ضمان للعيش في هذا البلد بشكل آمن بعد هجوم داعش على مناطقهم وقتل رجالهم وسبي نسائهم».
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire