الخارجية النيابية لـ/ واب/: مؤتمر باريس شخص نقاط الضعف في إستراتيجية التحالف ضد داعش

بغداد: فارس فاضل (واب) - أكدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، الأربعاء، أن مؤتمر باريس شخص نقاط الضعف في أداء التحالف الدولي ضد داعش، مبينة أنه لم تكن الغاية من المؤتمر الخروج بتوصيات او ضمانات بل تقييم ذاتي وشامل لدور التحالف، فيما أشار محلل سياسي إلى أن البعض امتعض من تحذير العبادي بشأن تعامل بعض الدول مع داعش اقتصاديا لافتا إلى أن هناك إجراءات ستتخذ للحد من خطر الإرهاب وتمويله
ووصل رئيس الوزراء حيدر العبادي، الى العاصمة بغداد بعد مشاركته في اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش" الذي عقد في باريس ليوم واحد.
ودعا العبادي، خلال المؤتمر، المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل "عملي" لدعم العراق في حربه ضد تنظيم "داعش"، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من الدول وعدت بدعم العراق ولم يصل منها "إلا القليل".
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية النائب عباس البياتي، إن "مؤتمر باريس كان ناجحا وتمكن من إيصال رسالة العراق للتحالف الدولي بشكل واضح من خلال تسليط الضوء على أدق نقاط التلكؤ في العمل.
وأضاف البياتي لوكالة أنباء بغداد الدولية/ واب/ أن "مؤتمر باريس يمثل النسخة الثالثة للاجتماعات الدورية التي عقدت في بروكسل ولندن بغية الحفاظ على وحدة التحالف الدولي ورصانته في الحرب ضد داعش"، مبينا انه "لم تكن الغاية من المؤتمر الخروج بتوصيات أو ضمانات، بل اقتصر على تقييم ذاتي وشامل لدور التحالف على الأرض خلال الفترة السابقة".
وأوضح أن "المؤتمر استطاع إيصال رسالة العراق بشكل واضح وصريح وسلط الضوء على نقاط الضعف في أداء التحالف الدولي من خلال عدة محاور أساسية تركزت حول المطالبة برؤية وإستراتيجية جديدة أكثر فائدة، ومنع تدفق الأجانب المنضمين لداعش إلى العراق، وضرورة مراقبة الحدود بشكل أكثر فاعلية عبر الطائرات".
وتابع ان "المؤتمر سلط الضوء المحور على تجارة داعش وتصدير النفط، وان هناك دول تتعامل مع داعش، والمطالبة ب تطبيق القرار 21/99 الذي يحضر التعامل مع داعش، فضلا عن المطالبة بزيادة جهود الإغاثة للنازحين".
ولفت إلى أن "المؤتمر كان ناجحا وحمل نقدا ذاتيا وشاملا لكل نقاط الضعف في أداء التحالف في الحرب ضد داعش الذي يرتقي إلى مستوى التحديات في العراق وسوريا".
من جهته قال المحلل السياسي واثق الهاشمي إن "امتعاض البعض من طروحات العراق خلال المؤتمر بشأن تعامل بعض الدول مع داعش اقتصاديا أمر طبيعي كونها بالأصل متهمة".
وأضاف الهاشمي لـ/ واب/ أن "التداعيات الخطيرة التي حصلت خلال الفترة الماضية في الرمادي وتقدم داعش داخل الأراضي السورية إضافة اكسب المؤتمر أهمية"، مبينا أن "رئيس الوزراء تحدث خلال مؤتمر باريس بتوقيتات محددة لكل حادث".
وأوضح أن "هناك إجراءات سيتم اتخاذها للحد من خطر الإرهاب وتمويله"، مشيرا إلى أن "مؤتمر باريس يختلف عن مؤتمري بروكسل ولندن لتغير الظروف والمعطيات على الأرض".
وكان مؤتمر باريس الذي عقد، أمس الثلاثاء، بمشاركة وفود 24 دولة على مستوى وزراء الخارجية، قد أكد في بيانه الختامي على ضرورة مواصلة وتوسيع الإجراءات والعمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي لمواجهة انتشاره في المنطقة وخارجها، بيد انه أشار إلى أن الحملة ستكون طويلة الأمد.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire