lundi 8 juin 2015

منتدى للحوار الديني في كردستان العراق



منتدى للحوار الديني في كردستان العراق


خضر دوملي
دعا رجال دين واكاديميون ونشطاء من المسلمين والمسيحيين والايزيديين وبالهائيين في دهوك الى اهمية بناء التواصل والتفاهم بين الاديان على ضوء النقاط الايجابية والمشتركات الموجودة بين المكونات لمواجهة انتشار التطرف و الحد من الكراهية ورفض الاخر المختلف دينيا .
منتدى دعم الحور الديني الرابع في اقليم كوردستان – العراق بجامعة دهوك

أكد المشاركون في منتدى دعم الحور الديني الرابع الذي أقيم في اقليم كوردستان – العراق بجامعة دهوك في 4 حزيران/ يونيو 2015 على ضرورة ان يتم توظيف الخطاب الديني الذي يعزز التسامح ويدعو الى التعايش بين الافراد والجماعات باعتبار أن مرتكزات التعايش موجودة في جميع الاديان “.
الملا دلشاد

في هذا السياق قال الملا دلشاد طاهر متحدثا عن المسلمين ان ” القرآن يدعو الى التسامح بين الافراد ومرتكزات التعايش موجودة فيها ومن الضروري ان نساهم في هذه الفترة وهذا الوقت بزيادة التواصل بين جميع المكونات في سبيل ان نساهم في تعزيز قبول الاخر ”
واضاف ملا دلشاد : بما ان التعددية والاختلاف سمة بشرية موجودة منذ الازل فأننا مطالبين بأن ننشر الخطاب الديني الذي يدعو الى تحقيق العدل حتى يعيش الجميع بمساواة .
منتدى دعم الحوار الديني الذي اقامته جامعة دهوك للسنة الرابعة على التوالي بدعم من منظمة ( منيونايت سنترال سنتر MCC ) وشارك فيه مندوبو الاديان المختلفة في اقليم كوردستان، شهد مساهمة فاعلة من الجهة المستضيفة ايضا، فقد شدد رئيس الجامعة د. أ مصلح دهوكي على اهمية تطوير الخطاب الديني المنفتح والذي يساهم في الحوار بين الاديان من اجل مواجهة التطرف والعنف منوها بما فجره ظهور داعش بالقول ” ان ظهور داعش الذي أدي الى نزوح مئات الالاف وعمليات القتل وسبي النساء والاطفال والتدمير بأسم الدين يتطلب وقفة حازمة و( لابد من) توظيف الخطاب الديني لمواجهته فكريا”
وشدد رئيس جامعة دهوك الى : ” العمل من أجل أن تكون رسالة الاديان رسالة إنسانية لأن جميع الاديان تعمل من اجل خير الانسانية”.
القس ايشاع داوود

فيما اشار القس ايشا داود متحدثا عن مسيحيي المنطقة الى أن ” هذا الوضع وهذا الامر يتطلب منا ضرورة تعزيز الحوار المستمر بين جميع المكونات وخاصة رجال الدين لأن الحوار يخلق فرصة لقبول الاخر المختلف ولأن فيه فائدة للبشرية عموما ” .
وعاد القس داود مذكرا بالقول ” من الضروري ان نخرج من الحوار بالتفاهمات البناءة، ونخرج من الحوارات الشكلية بهدف قبول بعضنا البعض مثلما كل واحد يريد وليس كما يريد الاخرين ”
في سياق عرضه لمأساة الايزيدية في المناطق التي اجتاحها تنظيم “داعش” الارهتابي اشار بيشيمام الايزيدية نعمان اسماعيل بأن ” الاديان جميعها تدعو للخير للبشرية وللتسامح وقبول الاخر ولذلك لابد ان نقف بوجه انتشار التطرف لأنه أعمى وبالنسبة للايزيدية فان هذا الامر يعتبر من اركان الديانة الايزيدية ”
بشيمام الايزيدية نعمان اسماعيل

وقال بيشيمام نعمان : نعتقد بانه يتطلب لمواجهة داعش وانتشار التطرف ان يكون هناك حديث مستمر وحوار مستمر بين ممثلي الاديان وان يتم نشر الخطاب اللاعنفي، والخطاب الذي يدعو الى تعزيز المشتركات، لكي يتم الحد من تحريم وتجريم الاخرين الذي يأتي من رجال دين يوظفون الدين لصالح أهواء شخصية”
“لابد من توظيف الدين لموجهة الفكر المتطرف”
واتفق الجميع على أن من المهم ان يتم توظيف الدين لمواجهة الفكر المتطرف مشددين على اهمية اتوضيح أن الجهاد والتكفير الذي يقوم به داعش ليس صحيحا لأن للجهاد ثوابت يجب ان توضح ومحاربة الارهابيين واجبة يجب ان يشارك فيه الجميع وفقا لما أكد عليه الملا دلشاد.
من جانبها قالت الناشطة البهائية كرمل عقيل” إن من الضروري العمل على تعزيز الايجابيات الموجودة وتقوية المشتركات حتى نستطيع ان نواجه الافكار التطرفية “.
الناشطة البهائية كرمل عقيل

وتابعت كرمل ” كلنا مطالبون بأن نعمل وفق مبدأ الخير للبشرية لتعزيز رسالة التفاهم لان الامثلة الكبيرة التي قدمها اتباع الاديان والمكونات المختلفة في ازمة النازحين المستمرة بمد يد المساعدة كانت مثيرة للأعجاب اذ ساهم – وخاصة رجال الدين المسلمين – في مساعدة النازحين الايزيدية والمسيحيين من خلالا مبادرات مدنية مهمة تظهر الوجه الاخر المهم لدور الدين.
من جانبه، اعتبر د. ممو عثمان الباحث في شؤون الايزيدية بأن من الضروري ان نكون واقعيين ونعمل من اجل اصلاح الوضع بشكل جدي وخاصة مبدأ فصل الدين عن السياسة والدولة وألا بخلافه فأن الكوارث ستستمر لأن قوة الاديان في قبولها بالإصلاح، لأنه أذا اصبح وجود داعش في سوريا والعراق امرا واقعيا فأن تغييرات مهمة ستظهر على المجتمع يتطلب ان تتم مواجهته بخطاب ديني بناء يعزز الفكر المدني ”
وأكد د. ممو ” ليس كل المسلمين ولا كل المسيحيين ولا كل الايزيدية او غيرهم من الاديان يعملون بمبدأ ضرورة التواصل بين الاديان، ولكن يمكن للخطاب الديني ان يوجههم لذلك لأن الناس تتأثر به كثيرا، وهو ما يتطلب وخاصة من المسلمين لأنهم الغالبية، الموافقة على تطوير الخطاب الديني الذي يواجه انتشار التطرف، حتى يتم مواجهة التغيرات والتطورات التي ظهرت وأسفرت عن وقوع الكثير من الضحايا باسم الدين”

(حصري لموقع ونلتقي )
دهوك 2015



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire