mardi 2 juin 2015

السعوديون يشعرون بالقلق , داعش يبدأ حملة على المملكة , لماذا ؟



السعوديون يشعرون بالقلق , داعش يبدأ حملة على المملكة , لماذا ؟

هذا المقال هو تجميع بتصرف لأكثر من تحليل عربي و أجنبي محايد يحلل الموقف في المملكة العربية السعودية بعد أن بدأ تنظيم الدولة في استهدافها من الداخل في تطور خطير للأحداث بالمنطقة العربية .

لم يكد الشعب السعودي يفيق من صدمة تفجيرات الرياض و من قبلها القطيف والتي راح ضحيتها العشرات , حتى صُدم مرة أخرى بتفجير انتحاري وقع اليوم في الدمام و أسفر عن مقتل أشخاص على الأقل . الأهم أن سلسلة التفجيرات التي اجتاحت المملكة في الفترة الأخيرة تبناها تنظيم الدولة الإسلامية " داعش " و توعد التنظيم بالمزيد من العمليات داخل السعودية, و قد تحدثت السلطات السعودية بالفعل عن وجود خلايا ل "داعش" داخل المملكة .





و تقول صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الهجمات و التفجيرات المتكررة تغذي المخاوف من أن تنظيم الدولة الإسلامية قد يرتب لشن حملة على الأهداف الشيعية في المملكة ما يهدد بنشوب مواجهة دامية على أساس طائفي ( المصادر في نهاية المقال)


بداية الصراع بين السعودية و داعش

تقول "الجارديان" أن تنظيم الدولة بدأ يركز على ملف المملكة العربية السعودية منذ أن ألقى زعيم التنظيم " أبو بكر البغدادي " كلمة قاسية انتقد فيها الحكام السعوديين واصفاً إياهم ب "رأس الأفعى و موطن المرض" على حسب تعبير الجريدة



و زعمت الصحيفة أن السعودية هي من مولت تنظيم الدولة في بداية تكوينه لمحاربة نظام بشار الأسد في سوريا , لكن الوضع تطور و تحولت "داعش" إلى وحش يهدد المنطقة العربية بأكملها .
لماذا يطمح تنظيم الدولة في دخول السعودية رغم كونها الهدف الأصعب ؟

يبدأ كاتب و محلل جريدة "IBTimes " إجابته على هذا السؤال بالتذكير بصعوبة تمكن تنظيم الدولة من السعودية كما تمكن في

العراق و سوريا لأسباب عديدة سنذكرها لاحقاً .


أما عن السبب الذي يدفع "داعش" للرغبة في وضع قدم لها في الممكلة , فقد قال الكاتب أن السعودة تعد أكبر مورد للنفط في العالم و تمتلك أكبر نسبة احتياطي منه أيضاً , هذذا بالإضافة إلى المكانة الروحية التي تتمتع بها لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم لأنها تضم أهم معلمين مقدسين لدى المسلمين .



كل الأسباب السابقة تجعل السعودية هدفاً أسمى لدى تنظيم الدولة , و رغم أن الكاتب شدد على صعوبة حدوث ذلك , إلا أنها استدرك قائلاً : " لو تمكنت داعش من النفط السعودي , فإن تغييراً جذرياً تاريخياً سيطرأ على العالم بأكمله و ليس فقط على المنطقة العربيية "
ويرى متابعون أن التفجيرات التي استهدفت قلب السعودية، مرتبطة بسياسات المملكة في أزمات المنطقة، فما يجري في السعودية غير بعيد عن دورها المباشر في الحرب اليمنية و دورها غير المباشر فيما يجري في سوريا والعراق وباقي المنطقة.
السعودية و داعش ! من يحسم الصراع ؟

و يكمل الكاتب قائلاً أنه من المؤكد وجود خلايا لتنظيم الدولة داخل السعودية , و هذا باعتراف المملكة نفسها على الملأ , لكنه يتوقع أن تظل هذه الخلايا متفرقة و ضعيفة التأثير لفترة طويلة , نظراً للقوة التي تتمتع بها العائلة المالكة .

و قال أن المتعاطفين مع التنظيم من السعوديين أنفسهم سيضطرون غالباً للهجرة إلى المناطق التي تخضع لسيطرة التنظيم , نظراً لقيام الحكومة السعودية بتضييق الخناق عليهم و تعقبهم .


لكن الخطر الأكبر -في رأي الكاتب - هو أن ينجح التنظيم في تأجيج حرب طائفية في البلد ذي الأغلبية السنية , و أشار التحقيق إلى التوترات الطائفية في الشرق السعودي , و ذكر باعتقال الحكومة لأحد المراجع الشيعية منذ فترة و توجيه تهم له عقوبتها تصل إلى الإعدام .



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire