mardi 16 juin 2015

هل أوباما الكوردي يكون بديلا لأوجلان؟



هل أوباما الكوردي يكون بديلا لأوجلان؟



هوشين عمر - ولاتي.نت
الشخصية التي تمكنت بجدارة أن تحقق الانتصار في الانتخابات البرلمانية التركية الأخيرة، هي شخصية منفتحة ومعتدلة، لها كاريزمة سياسية قوية في المعادلة السياسية في كوردستان تركيا، هذا كان وصف صحيفة "De volkskrant" الهولندية لشخصية صلاح الدين ديمرتاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الـ HDP أو أوباما الكوردي كما وصفته الصحيفة.


بعد الانتصار الكبير الذي حققه حزب الشعوب الديمقراطي الـ HDP بقيادة صلاح الدين ديمرتاش وتجاوزه نسبة 10% وحصوله على 80 مقعد برلماني ، كان لذلك الانتصار صدى واهتمام كبير لدى وسائل الإعلام الدولية عامة والأوروبية خاصة، حيث ترى الصحافة الأوروبية بأنه من الممكن أن يصبح ديمرتاش الواجهة السياسية لشمالي كوردستان، بينما وصفت صحيفة" De volkskrant" الهولندية ديمرتاش بأوباما الكوردي، وكتبت في صفحاتها بأنه ليس مستبعدا بأن يصبح أوباما الكوردي في وقت قريب بديلا لآوجلان زعيم حزب العمال الكوردستاني.


وأيضا و بحسب الصحيفة بأن ديمرتاش ذو ال 43 عام له شخصية مميزة وكاريزمة قوية حيث يملك قدرة إقناع الجمهور بآرائه وبرامجه وتقارنه بذلك مع الرئيس الأمريكي بارك أوباما.


وتضيف الصحيفة بأنه بعد عقود من الزمن استطاع زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الـ HDP أن يصل بحزبه إلى قبة البرلمان ويصبح من الأحزاب القوية في التركيبة السياسية في تركيا، كما أنه أطاح بحلم آردوغان التفردي واجهض أجندته وأحلامه السياسية ولا سيما في مسألة تغير النظام البرلماني إلى الجمهوري.


وتكمل الصحيفة تقريرها بأن حزب الشعوب الديمقراطي الـ HDP يتواجد في صفوفه ليس فقط الكورد بل هناك أقليات أخرى في صفوفه كالأرمن وغيرهم، وتضيف الصحيفة بأن الحزب في معركته الانتخابية استطاع كسب أصوات نسبة من الأتراك المعتدلين لأنهم يرون حزب الشعوب الديمقراطي الـ HDP كحزب "Syriza اليوناني و "Podemos" الأسباني.


وتختصر الصحيفة انتصار الـ HDP في الانتخابات البرلمانية بالقول بأنه استطاع كسب الأصوات في كوردستان تركيا وذلك عبر طرح حلول واقعية للقضية الكوردية، وتمكن في وسط تركيا من كسب أصوات المعتدلين الترك والأقليات كالأرمن وغيرهم.


من جانب أخر لا يستبعد كثير من المحللين والمتابعين بأن يلعب ديمرتاش دور الذي يقوم به عبدالله آوجلان زعيم حزب العمال الكوردستاني في عملية السلام في تركيا، وربما يصبح الواجهة السياسية للقضية الكوردية في شمالي كوردستان، لكن يبقى السؤال الأهم مطروحا بقوة على الساحة السياسية الكوردية هو إلى أي مدى سيمنح حزب العمال الكوردستاني وقيادة قنديل هذا الدور لديمرتاش؟





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire