من يلعبُ مع من؟؟
ومن يلعبُ على من؟؟
ومن يلعبُ بمن؟؟
ومن يلعبُ على من؟؟
ومن يلعبُ بمن؟؟
ناهد صالح نرمو
الى أهلي أشراف الأنام ..لكم مني تحية تقدير وأحترام..
سادتي الكرام..
أنا سيدة عراقية أيزيدية..ولدتُ وتربيت وأنتميتٌ لهذا البلد .. أحببته بصدق ، وأحببت مدينتي وقريتي وناسي وديني على أرض العراق .. وحالي اليوم حال كل عراقي بكل ألوانهم وأطيافهم ومعتقداتهم ، نسأل أنفسنا ألف مرة ماذا يجري؟
لما وصولت الأمور الى ما عليها الان ..
وهل يستحق أبناء هذا البلد والايزيدين بصورة خاصة ما حصل ويحصل لهم ؟
أنا لستُ بسياسية لكي افهم دهاليز وخبث وأساليب تلون السياسة والسياسيين، أنا مجرد مواطنه أيزيدية من هذه الأرض الطيبة ، ترى الأمور بعين المذبوح الحي ، أي لم نقتل حتى نرتاح ولم نعش حتى نهنئ ، وهذا هو حالنا اليوم جميعا.
البلد اليوم مُشتت .. والشتات يتصارع ويطحن بعضه بعضاً، أحزاب وسياسيين بأعداد لا تُحصى, كلها ترفع شعارات الوطنية والحب والوفاء والبناء للبلد وأبنائه ...
مليشيات وعصابات ومسميات عده كلها ترفع أعلام الوطنية والجهاد ونُصرت المظلوم وأعلاء الحق وحبُ تراب البلد.. والسرطان داعش ينتشر على الارض ويحلل ما حرمه الله والأديان على مزاجه النتن ... والعراقيون من شمالهم لجنوبهم عاجزين عن القضاء على هذا الوباء الخبيث ، لا بل طرقوا جميع الأبواب واستنجدوا بالدول لمساعدتهم والى اليوم لا جديد يذكر ؟
ما السر ياترى ؟؟
ومن أين تأتي قوة الأجرام داعش؟
اذا كان كل العالم يحاربه .. ومن يمده بالخبرة والمال .. أيضاً ؟
ومن يدرب كلابه على البطش والدمار؟ ونرى ونسمع بأن طائرات تأتي من كوكب أخر لترمي لداعش العتاد والسلاح والمؤن ؟
سبحانك خالقي كأنه اليوم ميزان .. إن رجحت الكفة لطرف اليوم , في الغد تُرجح للأخر؟
طيب من يملك إدارة الميزان أذن؟
أكيد سيقول لنا السياسيين أنهم سكان كوكب المشتري ربما..؟
ونحن علينا أن نصدق حالنا حال الأطفال الذين يجلسوا بحظن الجده ويسمعوا الشيق من القصص!!!
ودول ... تتباكى على حال العراقيين في قنوات التلفاز ، وترسل لهم المفخخات على طبق الخسة والنذاله.!!!
أصبح البلد بسياسييه وليس بناسه , فعلاً مشتت الى أقاليم والأقاليم الى أحزاب والأحزاب الى تكتلات والتكتلات الى أفراد وفي نهاية المطاف هنالك لعبة الكل يلعبها على الآخر ، وحين تتطابق المصالح يجوز اللعب مع بعضهم ، وحين تستدعي الأمور وهنالك فائده قوميه كبرى يجب أن يجدوا من يُلعب به , ويكون حطباً لنار يتدفئ وينتفع منها المستفيد؟؟
ومن الغريب أن هنالك جيران وأبناء يحسبون على البلد يحبوا أن يلعبوا مع داعش لعبة التجارة والمقايضة تاركين قيمهم (وادعآتهم) الأنسانية والوطنية جانباً في سبيل اللعبة الأهم وهي مصلحتهم الفرديه ، والأسوء والأقبح من كل هذا هو صوت هؤلاء المرتفع حين يتفاخروا بقتالهم للعدو وتضحيتهم في النهار وما دروا بأن أعين البسطاء تراهم يتاجروا في الليل. ولكن لعبة المصالح أهم لديهم من القيم والأخلاق والوطنية وشرف ودماء الأبرياء ..
والسؤال هنا لما لم نسمع بأن هنالك حكومات وأفراد تسعى لدفع فدية لتحرير الأسيرات الأيزيديات أو مقايضتهن بأي شئ يمكن التفاوض عليه؟؟؟
أم أننا لا ثمن لنا وقد أسترخصت الحرائر الأيزيديات ؟؟
أليست الأعراف والأخلاق تقول بأن من يشعل النيران يطفيها ومن يخطئ يكفر عن خطئه؟؟
غريبة هي السياسات ، تُركنا نواجه الأقدار بمفردنا فأن حملنا السلاح على بساطته وقاتلنا الإرهاب نُعتنا بالمتمردين والخارجين عن القانون ؟؟ حسبي الله من سياسات وساسه تركونا ننتعل حجارة الارض ونأكل أوراق الأشجار أن وجدت وندفن ألباب القلوب تحت حجر!!!!
فأين نحن أذن من كل هذه اللعبه ؟؟
للأسف فالواقع يقول أن من أستفاد من كل هذه اللعبه سيبقى مستفيد ، ومن كان حطباً للنار سيبقى كذلك ...
فيا خوفي من .. حيث يزداد يقيني يوماً بعد يوم بأننا نحن الايزيدية دورنا لا يتعدى في كل هذه المسرحية البائسة دور اللعبه ، يُلعب بنا ونُرمى لنكون حطب لنار مستعره وتنتفع قلة قليلة من انتهازي وسارقي الفرص ممن يُحسبوا على الطائفة ، ويُحرق الإشراف والابرياء بنيران لعبتهم المشبوهه.
أيار /2015
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire