الموصل..عام من السبي والمقاومة

بغداد (الصباح) - كتب المحرر السياسي: ماذا حدث ويحدث في الموصل؟ سؤال مطروح في المدينة المسبية وفي جميع المحافل ومانشيتات الاعلام وذلك بعد عام من احتلال المدينة وسبي سكانها ونسف القابها وكنائسها ومتاحفها وكل ما يمت الى هويتها التاريخية.
"الصباح" تمكنت عبر مصادر خاصة من الحصول على احصائيات سرية وثقتها جهات عدة لعام اسود مر على المدينة، خلف (860) شهيداً بينهم 17 صحفياً من العاملين في قنوات فضائية، فضلاً عن اخرين يعملون في وكالات اخبارية محلية واجنبية، وكذلك 139 ضابطاً ومنتسباً في الاجهزة الامنية.
ولم تسلم دور العبادة والمراقد المقدسة لدى المسلمين والمسيحيين والايزيدية والشبك من التدمير والتخريب والنسف فقد اكد عضو مديرية اوقاف نينوى الشيخ ابراهيم دحام النعمة لـ "الصباح" ان العصابات الاجرامية فجرت خلال عام كامل نحو (204)دور عبادة ، بين مسجد وحسينية وكنيسة للمسيحيين ومزارات تعود للطائفة الايزيدية ايضا".
واشار الى ان"ابرز ما اقترفته الايادي الاجرامية القذرة هو تفجير جامع ومرقد النبي يونس و مرقدي النبي جرجيس والنبي شيت"ع" والجامع الكبير الذي يعتبر ارثا لاهالي الموصل عمره الاف الاعوام ، التي سبب تفجيرها آلاما وحزنا في نفوس الموصليين من جميع القوميات والطـوائف ".
كما لم تسلم منازل المواطنين من المصادرة والعبث فيشير العميد في شرطة نينوى احمد ادريس الحيالي لـ "الصباح" الى ان عصابات "داعش" استولت على نحو (7055) منزلاً في مركـز مدينة الموصل فقط تعود لعائلات سنية وشيعية ومسيحية وغيرها.
صرخات واستغاثات وتوسلات صدرت من اهالي الموصل الى الحكومة للاسراع بتخليصهم من كابوس يجثم على قلوبهم منذ عام، يهدئها تصريح قائد العمليات اللواء الركن نجم الجبوري، بتسلم طائرات اميركية من طراز (A_10) تمتاز بتقنياتها ومرونتها العالية في معالجة حركة العصابات واهدافها الثابتة والمتحركة, ومنظومة صواريخ ذكية ، استعداداً لاطلاق عملية تحرير المدينة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire