lundi 15 juin 2015

من أل عثمان إلى داعش الايزيديون أبيدوا من جديد !!!!سيدو سعدو



من أل عثمان إلى داعش الايزيديون أبيدوا من جديد !!!!


سيدو سعدو

منذ قرون مضت والايزيديون يتعرضون إلى إبادة تلوى الأخرى ,فقد تعرضوا إلى 73 حملة إبادة من قبل الإمبراطورية العثمانية,فكانت مأساة حقيقية ولم يذكر التاريخ تلك المآسي في صفحاتها المليئة كذبا وافتراءا ,نتيجة لعدم توفر وسائل توثيق تلك الإبادات كالصور والفيديوهات والشهود وغير ذلك ,وحدثت مجازر و أهوال بحق الديانة الايزيدية ,كانوا يعيشون بصمت ويتعذبون بصمت ويموتون بصمت ,وبعد مرور أكثر من قرن على أخر إبادة تعرضوا لها ,كان الخوف لازال باقيا في نفوسهم توارثوها من جيل إلى جيل وكأنهم كانوا يعرفون إن ما تعرض له أجدادهم سيتكرر وكان حدسهم صادقا وخوفهم في محله ,ففي صبيحة الثالث من أب عام 2014 علت رايات سوداء في تخوم قراهم ومجمعاتهم ولاحت لهم وجوه قذرة كقذارة راياتهم السوداء منهم السوداني والشيشاني والأفغاني والسعودي والمصري والأوربي ,يتقدمهم العراقي الذي كان بينه وبين الايزيديين خبز و ملح ,كما يقال , ويدلهم على الطرقات , قلوب لا تعرف الرحمة والإنسانية يقتلون الرجال والأطفال والنساء بشكل لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا ,وهكذا بين ليلة وضحاها مات الآلاف واختطف الآلاف وهرب مئات الآلاف ,و أصبحت النساء والأطفال و بيوت وأملاك وممتلكات الايزيدية غنائم للدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش ) !!! ما أشبه اليوم بالبارحة ! الشئ الوحيد الذي تغير هذه المرة ,هذا الفرمان غير حياة الايزيديين وغيرت نظرتهم إلى الأمور وباتوا يدركون جيدا إنها لن تكون المرة الأخيرة وسيحاولون مرارا وتكرارا ,وان الحكومات التي فشلت في حمايتهم ستفشل في قادم الأيام أيضا ,لذلك باتوا ومنذ الأيام الأولى لغزوة داعش يقومون بالتضحية بالغالي والنفيس من أجل الخلاص الأبدي من هذه الأرض الملعونة التي لم تجلب لهم ولأطفالهم سوى الموت والدمار وانتهاك الحرمات خلافا لكل المعايير والقيم الإنسانية , يهاجرون إلى المجهول رغم الصعوبات لأنهم أصبحوا على قناعة تامة إن مناطقهم هي عبارة عن فوهة بركان قد ينفجر في أية لحظة.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire