توضيح من التيار الوطني الديمقراطي
مخيمات النازحين في الموصل
6/6/2015
أصدرنا في الآونة الأخيرة نداء بتاريخ 22 نيسان وبيان في 30 أيار موقع باسم التيار الوطني الديمقراطي في الموصل وسنجار وتلعفر وسهل نينوى .
بالرغم من وضوح التسمية ووضوح ما ورد فيهما من خصوصية تتعلق بأوضاع الموصل وسقوطها ليلة العاشر من حزيران 2014 وما حلّ بعدها من كارثة حقيقية تمثلت بحملة التطهير العرقي . التي شملت طرد المسيحيين وتدمير كنائسهم في الموصل وبقية مدنهم في سهل نينوى، والتركمان الشيعة من تلعفر والرشيدية والأربجية، والجينوسايد الذي حل بأهالي سنجار من الأخوة الايزيديين في الثالث من أب 2014 ، وما تلاها من تهجير سكان بعشيقة وبحزاني وسرقة ممتلكاتهم، وما كشفت عنه الأيام من مآسي وسوق نخاسة وقتل وذبح وفرض الدين الإسلامي عنوة على غير المسلمين بتواطؤ وتخاذل من القوات العسكرية ومحافظ نينوى وقوات البيشمركة في سنجار وسهل نينوى، واضطرار اكثر من مليوني إنسان من أبناء المحافظة للنزوح إلى المخيمات والهياكل منذ سنة، وهم يتحملون الجوع والبرد والشقاء واستغلال تجار السياسة لأوضاعهم الإنسانية القاهرة.
فقد أشكل الأمر على البعض، ممن وجدوا في نداء وبيان التيار الوطني الديمقراطي الذي أعلن موقفه وصاغ بيانه، من رحم المعاناة في أجواء المخيمات، للدافع عن مصالح الجماهير النازحة، بعد ان التقى عدد من الشباب من أهالي سنجار وتلعفر ومدن سهل نينوى وأبناء الموصل الغيارى ليوحدوا مواقفهم ويجمعوا على مطالبهم المشروعة وينسقوا جهودهم تحت راية التيار الوطني الديمقراطي .
كأن هذه التسمية أصبحت عاراً لا يجوز تداولها فسارع البعض ممن أدين في أحداث الموصل للتشهير بنا وهذا ما كنا نتوقعه ونرجوه منهم . بينما حاول البعض للاستفهام والمعرفة بغية التأكد من صدق وجود تيار وطني ديمقراطي حقيقي، لينظموا إليه وينسقوا معه وهكذا كانت البداية والانطلاقة .
لكن ما هو مؤسف ومستغرب، أن يجري إعلان تصريح باسم التيار الديمقراطي يعلن براءته من نداؤنا وبياننا، كأننا ارتكبنا معصية وجريمة لا تغتفر لأننا لم نستشيرهم أو رأيهم .
هذا البيان/ التوضيح المخيب للآمال للمنسق العام للتيار الديمقراطي، السيد رائد فهمي الذي أراد من خلاله التوضيح لأحزاب المحاصصة الطائفية ومن يتحمل وزر سقوط الموصل وسنجار ، انه بريء مما ورد في محتوى نداؤنا .. لهذا أعلن بردة فعل غير متوقعه فزعه بشكل غير مباشر من احتمالات إلصاق ما ورد في إصداراتنا بهم ، أي بالتيار الديمقراطي الذي يشترك فيه رائد كجهة سياسية وليس كفرد أو مسئول في التيار الديمقراطي باعتباره المنسق الحالي له.
إننا نؤكد في التيار الوطني الديمقراطي للأعزاء في التيار الديمقراطي، إن ما حلّ في الموصل وبقية المحافظات في العراق، يستدعي منكموقبل غيركم المراجعة الشاملة لكل الخطوات والتحالفات والاتفاقات السياسية الجانبية .
فالعراق وأبناء شعبه أمام كارثة حقيقية، ونحن وإياكم وكل الشرفاء في هذا الوطن مطالبون باتخاذ الموقف الحازم تجاه مدمري البلد من الدول الإقليمية، والأحزاب التي قبلت أن تتماهى مع السياسات التي لا تصب في خدمة أبناء شعبنا، وما اقترفه لصوص السياسة والمتاجرة بالشعارات ممن ما زالوا يخدعون الناس باسم الدين والقومية ويمارسون الفساد السياسي والاجتماعي والمالي، لأنهم بحق الوجه الآخر للدواعش وسياستهم الإجرامية .
نقولها بيقين راسخ لكم وللجميع بصوت عال، إننا أمام خيار واحد فقط، لا غيره، والأمر يتطلب مواجهة جميع الفاسدين والمستبدين من الدواعش وغيرهم . وإن كنا قد تجاوزنا مرحلة العهد الدكتاتوري المباد، فإن من مصلحة شعبنا أن لا نسمح لأية جهة بإعادة تشكيل سلطة الاستبداد والاستعباد سواء أكانت باسم الدين أم باسم سياسة المناصفة الطائفية والقومية المتسترة بالشعارات الديمقراطية المزيفة.
لتسقط كل السياسات التي لا تقدم إلا الأوهام للشعب.
لتسقط كل الأحزاب والمنظمات التي تمارس الخديعة والدجل والنفاق السياسي الذي لن يجلب إلا المزيد من الخراب للناس.
لتسقط كل الرؤوس والأحزاب التي لا تقف مع المواطنين وتزيد من أعباءهم بإتباعها سياسة المحاصصة اللصوصية.
لتسقط كل اتفاقات اللصوص والحرامية لتقاسم ونهب ثروات البلد التي يشرعنها ويمررها البرلمانيون المزيفون .
فالتيار الوطني الديمقراطي لن يكون إلا جزء من التيار البديل .
هذا منطلقنا، وهذه مطالبنا، وهذه شعاراتنا . نعيش مع الناس، نتحدث بلسانهم، نعبر عن طموحاتهم ومستقبلهم، فأين الخطأ يا أعزاؤنا في التيار الديمقراطي ؟!!.
كنا ننتظر منكم أن تخطو خطوة للقاء بنا، لا أن تعلنوا تبرؤكم منا، كأننا كفرنا بالسماء والمقدسات حينما أعلنا موقفنا ورأينا بهذا الوضوح . نقولها لكم وللآخرين، سنبقى ندافع عن جماهير شعبنا بذات الروح، بهذا الوضوح، هذا منطلقنا، هذا هو الطريق سلكناه، لن نحيد عنه، طالما بقي مواطن واحد ينبض بالوجع والأنين في مخيمات اللاجئين داخل الوطن المستباح .
التيار الوطني الديمقراطي
الموصل/ مخيمات النازحين
6/6/2015
ـــــــــــــــــــــــــــ
ـ رابط توضيح براءة ذمة التيار الديمقراطي من إصداراتنا ومواقفنا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire