خدمات داعش
سامان جيقي
منذ قرابة قرابة الاربع سنوات على ظهور داعش و انشقاقها عن قاعدة الجهاد(القاعدة ) و دخولها الساحة بقيادة الإرهابي ابو بكر البغدادي الذي استطاع كسب أكثر من 50 الف مقاتل بنهجه و اسلوبه في تطبيق الشريعة الإسلامية. داعش رغم معرفتنا بانها منظمة إرهابية الا انها قدمت خدمات كثيرا لدول المنطقة و استفادة من ظهرها الكثير امثال أردوغان و حتى بشار الأسد و حتى إسرائيل و قطر و إيران و السعودية و الاكراد و الدول الكبرى التي صنعت داعش كل من هؤلاء المذكورين لديهم استفادة من وجود داعش على الارض .
بشار الأسد يستفاد من وجود داعش من خلال خلق معركة بين المعارضة و داعش على أكثر من جبهة بالتالي تخفيف الضغط عليه و على جيشه و أيضآ زيادة طول بقائه في الحكم .
داعش تدعي محاربة بشار و لكن بشار لا يهاجم داعش و داعش عندما تهاجم جيش بشار تسمح له بالهروب بدون خسائر و الدليل تدمر و انسحاب بشار منها بدون قتال . جبهة النصرة التي هي بالعداء ايضآ مع داعش و لها جبهة خاصة مع داعش و هي جبهة التطرف الإسلامي و داعش فتحت جبهات مع الاكراد و الحر و النصرة و بشار مستمع بالمشهد و سيبقى الى فترة اطول او بالتحديد بقاءه من بقاء داعش.
داعش تدعي محاربة بشار و لكن بشار لا يهاجم داعش و داعش عندما تهاجم جيش بشار تسمح له بالهروب بدون خسائر و الدليل تدمر و انسحاب بشار منها بدون قتال . جبهة النصرة التي هي بالعداء ايضآ مع داعش و لها جبهة خاصة مع داعش و هي جبهة التطرف الإسلامي و داعش فتحت جبهات مع الاكراد و الحر و النصرة و بشار مستمع بالمشهد و سيبقى الى فترة اطول او بالتحديد بقاءه من بقاء داعش.
أردوغان و تركيا يرغبون باعادة شيء كان من الماضي اسمه الإمبراطورية العثمانية و يكون أردوغان سلطانها . أردوغان شخص اسلامي عنصري متطرف و يقدم كامل الدعم لداعش مقابل حفظ المصالح التركية في المنطقة من قبل داعش و عدم التعرض لتلك المصالح و الدليل نقل جثة الجد الاكبر للسلطان العثماني و اطلاق سراح الدبلوماسيين الاتراك من القنصلية التركية في الموصل شمال العراق.
ايران و الشيعة في العراق يستفادون من هذا التنظيم لغرض زيادة النفوذ الإيراني في العراق و المنطقة العربية و الانتقام الشيعي من السنة و تاريخ الحرب العراقية الإيرانية لم ينسوه الإيرانيين و حتى الشيعة في العراق لم ينسوا مهاجمة صدام لهم و تعطشهم الدائم للانتقام من السنة الذين كانوا يحكمون حوالي 35 سنة . ايران لديها هدف من وجود داعش للاقتراب من المناطق السنية العربية و خاصة السعودية معقل السنة الاؤل في العالم و داعش هي حجة زمنية للاقتراب أكثر من حدود السعودية و بالتالي بدأ الحرب الشيعية السنية العلنية.
السعودية و قطر و السنة في العراق يرون في داعش المنقذ لهم او الجدار لصد التشيع في المنطقة و محاربة النفوذ الإيراني في العراق و المنطقة العربية و أيضآ تثبيت الشريعة الإسلامية و محاولة خلق منطقة إسلامية عربية متشدد و محاولة إعادة السنة للحكم في العراق و توسيعه و داعش تطبق ذلك المبدأ .
الاكراد من أكثر المستفادين من داعش لان داعش ثبت حدود الدولة الكوردية المستقبلية و اسرع في ظهورها و اعلانها و الاكراد كسبت من هجمات داعش على الأقليات الدينية كثيرآ و تلقت الحكومة الكوردية دعم قد لا ابالغ ان قلت ان الحكومة العراقية نفسها لم تتلقى ذلك الدعم الذي تلقاه الاكراد. حسب التقرير السفارة الأميركية في العراق فان داعش تتلقى دعم كوردي .
إسرائيل المستفيد الأكبر من ظهور داعش كاستفادة الاكراد ان لم يكن اكثر منهم . داعش بظهورها اختفى التهجم الإسلامي العربي على اسرائيل و تم تثبيت الدولة اليهودية بقوة أكثر من قبل و سيتم الإعلان عنها . القدس ستكون يهودية خالصة و بناء المستوطنات الإسرائيلية و زيادة النفوذ الإسرائيلي و بالتالي قيام دولة يهودية إسرائيلية عاصمتها أورشليم (القدس) .
الدول الكبرى عادت الى المنطقة مرة اخرى بطلب اهل المنطقة و العراق مثالآ بدخول داعش الى العراق و طلب الحكومة العراقية من الغرب ( التحالف ) ضرب داعش و بالتالي العودة الى ارض النفط و بيع الأسلحة والذخيرة و بالتالي الحفاظ على الامن القومي لهم و بالمقابل القضاء على الأبرياء و الدين الإسلامي و الاستفادة من ثروات هذه البلدان و بالاخص العراق .
داعش رغم قتلها للأقليات و سبي و بيع النساء الا انها حققت ما يريده هؤلاء المذكورين اعلاه و الخاسر الأكبر كالعادة الشعب أصحاب الارض و داعش صنعت لتبقى الى انتفاء الحاجة لها .
العراق و الوطن العربي بشكل عام ارض معارك و تصفية حسابات سنية شيعية كوردية عربية تركية ايرانية غربية شرقية مع عدم وجود منتصر ابدا فالكل خاسر ما عدا الدول الكبرى.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire