dimanche 7 juin 2015

البارزاني يدعم تأسيس المجلس الايزيدي ويؤكد: لا يمكن إنكار هويتهم الكردية



البارزاني يدعم تأسيس المجلس الايزيدي ويؤكد: لا يمكن إنكار هويتهم الكردية

المدى برس / اربيل
أبدى رئيس مجلس وزراء إقليم كردستان نيجرفان البارزاني، اليوم السبت، دعمه لتأسيس المجلس الايزيدي لحماية الخصوصية الدينية والثقافية لهم، وأكد انه لا يمكن لأحد "إنكار الهوية الكردية للايزيديين"، وفيما عد حمايتهم "جزءاً من واجباته"، أشار إلى أن ما جرى عليهم علي يد (داعش) "لا يقل" عما حدث في حلبجة وعمليات الأنفال.
وقال مجلس وزراء إقليم كردستان في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "رئيس مجلس الوزراء نيجيرفان البارزاني التقى في دهوك، أمس الجمعة، وفدا من المجلس الروحاني الايزيدي برئاسة نائب أمير الايزيديين حازم تحسين بك، بحضور كبير رجال الدين الايزيدي بابا شيخ وعدد من رجال الدين الايزيديين وممثلين عن عوائل الايزيدية في ألمانيا".
وأضاف مجلس الوزراء، إن "الوفد الضيف أعرب عن سعادته وامتنانه لحكومة كردستان لتعاونهم وتقديمهم المساعدات للنازحين الايزيديين منذ اليوم الأول من الأزمة ولحد الآن"، مبينا أن "الوفد دعا رئيس وزراء إقليم كردستان لتقديم دعمه لتأسيس مجلس الايزيديين باعتباره مطلباً لجميع المكونات الايزيدية من داخل وخارج البلاد ليتم من خلاله إدارة شؤون الايزيديين داخل وخارج البلاد".
وأشار مجلس وزراء كردستان، إلى أن "رئيس مجلس وزراء الإقليم نيجرفان البارزاني أكد دعمه الكامل لتأسيس مجلس الايزيديين".
ونقل مجلس الوزراء، عن البارزاني قوله، إن "تأسيس مجلس الايزيديين خطوة في غاية الأهمية لحماية الخصوصية الدينية والثقافية للايزيديين"، مؤكدا أنه "لا يمكن لأي شخص إنكار الهوية القومية للايزيديين باعتبارهم كردا".
واكد البارزاني، أن "الايزيديين دفعوا على مر التأريخ ضريبة كبيرة من اجل حماية لغتهم وهويتهم القومية وخصوصيتهم الدينية"، مبدياً استعداداه "لحماية الخصوصية الدينية للايزيديين".
وأشار البارزاني، الى أن "ما جرى بحق الايزيديين على يد إرهابيي داعش ليس أقل من القصف الكيماوي على بلدة حلبجة وعمليات الأنفال"، عادا "حماية الخصوصية الدينية للايزيديين جزءاً من واجبه".
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني هنأ، في (15 نيسان 2015)، الايزيديين بمناسبة عيد رأس السنة الايزيدية، وأبدى دعمه الكامل "لتقرير مصيرهم بأنفسهم وعدم السماح لأحد أن يحدد لهم مصيرهم"، وفيما أكد على ضرورة حمايتهم وتأمين مستقبلهم، أشار إلى انهم أصبحوا "جزءاً لا يتجزأ من شعب كردستان".
ووفق إحصائيات غير رسمية، يقدر عدد الايزيدية بنحو 600 ألف نسمة في العراق، تقطن غالبيتهم في محافظتي نينوى ودهوك (400 كلم شمال بغداد)، فضلاً عن وجود أعداد غير معروفة في سوريا وجورجيا وأرمينيا وألمانيا.
وكانت وزارة أوقاف إقليم كردستان أعلنت، في (31 كانون الأول 2014)، العثور على تسع مقابر جماعية للايزيديين قتلوا على أيدي تنظيم (داعش) في قضاء سنجار، غرب الموصل،(405 كم شمال بغداد)، وفيما طالبت بتوثيق تلك المقابر، أكدت تدمير التنظيم لـ18 معبداً.
وسيطر تنظيم (داعش) منذ بداية آب الماضي على مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة اضطرتها للانسحاب منها، وأدت سيطرة التنظيم المتشدد على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائية، إلى نزوح مئات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الايزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات ومناطق عدة تشكل قرابة ربع مساحة العراق.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire