lundi 15 juin 2015

دموع الندم لعرّاب تجنيد المقاتلين في بريطانيا



دموع الندم لعرّاب تجنيد المقاتلين في بريطانيا

«ابو منتصر» أسهم بإرسال آلاف الشباب المسلمين إلى التنظيمات الإرهابية



متابعة الصباح الجديد:
أجهش أبو منتصر خلال فيلم وثائقي تلفزيوني بالبكاء بينما كان يتحدث عن جمع الأموال وتجنيد مقاتلين للقتال إلى جانب تنظيم الدولة، قبل أن يدير ظهره للأمر بعد زيادة مستوى العنف.
وقال أبو منتصر، الذي يوصف بأنه «عراب حركة الجهاديين البريطانيين» الذي استقطب العشرات من الشبان للقتال في حروب خارجية، إنه يعتذر الآن لأنه فتح الباب أمام الأشخاص الذين ينضمون للقتال إلى جانب جماعات إرهابية مثل داعش والقاعدة. وكان أبو منتصر، البالغ من العمر 55 عاماً ويعيش في سفوك Suffolk ببريطانيا، أحد أوائل المتأثرين بالدعايات التي أطلقتها التنظيمات المسلحة واستجاب للرسائل المتطرف.
ونشط أبو منتصر خلال عقدي الثمانينات والتسعينات، وساعد في تجنيد آلاف الشباب المسلمين في الغرب للانضمام إلى التنظيمات المتشددة، وشجعهم على السفر للقتال في أفغانستان وكشمير وبورما والبوسنة والشيشان، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
وقام أبو منتصر بالترويج لدعاة، يوصفون بأنهم دعاة كراهية وتطرف، مثل علي التميمي المسجون في الولايات المتحدة حالياً وأنور العولقي، الذي قضى بقصف طائرة أميركية دون طيار في اليمن.
وفي الفيلم الوثائقي الذي أعدته النرويجية من أصل باكستاني ضياه خان والحائز على جائزة إيمي، تحدث أبو منتصر و»متطرفون سابقون» عن عميق أسفهم لإرسال المئات من الشبان البريطانيين المسلمين للقتال بصفوف داعش والقاعدة، وعن جهودهم بتثقيف الشباب بعيداً عن هذا المسار الذي يتبعه الشباب الغاضب.
وشوهد أبو منتصر وهو يبكي في الفيلم بينما كان يحكي عن أهوال أيامه خلال المعارك في البوسنة وأفغانستان وبورما.
واعترف أبو منتصر بأنه فتح الباب أما تدفق المقاتلين طوال ما بين 15 إلى 20 عاماً، مشيراً إلى أنه ألهم آخرين واستقطب المئات من الشبان وجمع التبرعات واشترى السلاح لصالح تلك التنظيمات.
وقال إنه اكتشف أنه لا يخوض حرباً مقدسة عندما كان في أدغال بورما يقاتل في صفوف الجماعات المسلحة، وإنما يقوم به عبارة عن «ارتكاب مجازر وإزهاق أرواح الشبان المسلمين»، وعندها أدار ظهره للعنف.
وأضاف «إذا أراد الناس أن يتهموني بالجبن فليكن ذلك.. أنا جبان».
وبعدها، أسس أبو منتصر جمعية مناهضة للتطرف، مشيراً إلى أنه «آن الأوان للناس الذين يدعمون المتطرفين الإسلاميين أن يسألوا لماذا يفجر أبناؤهم وبناتهم أنفسهم لأفكار خاطئة في حروب لا يمكن الفوز فيها»، وختم قائلاً إن «الإسلام والنبي محمد لم يعلموا الكراهية».



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire