شعب الله المحتار/نايف رشو الايسياني

شعب الله المحتار

لقد نشأ البشر جميعا في بيئات مختلفة،والإنسان كائن اجتماعي بطبعه. ولكنه ينفرد في استخدامه لنظم الحياة ( باحسانه للوالدين )،والايمان بالله الواحد الاحد وتعرف على التوحيد ويؤمن بوجود خالق واحد..

ولديه روح التسامح هبه الله للانسان،من منا لم يفقد اقرب ناسه ولكن نسيناهم والنسيان هو من عند الله. ان صراع أتباع الأديان احد صراعات العصور القديمة ولكن ظهرت على الساحة من جديد ودخلنا عصر الجاهلية، اذن من صنع الصراع؟وماسببه وهل القتل والقتال والكره والبغضة هو من أجل الإله.. هل الدين هو سبب الصراعات بين الناس في العالم ..
" الايزدية" "دين ازداي،بناءً على ماجاء في الادعية الدينية الايزدية , ان اسم الايزديين مشتق من كلمة “ازداهى الخالق”، وهو ما يعمد الإيزيدون من خلاله إلى وصف أنفسهم.إن كلمة "آ-ذي-دا"،في السومرية أي الروح الخيرة والخير. في الخلاصة، تشير هذه التسمية إلى أن هذه الديانة هي "بقايا دين قديم" يعود إلى الفترة التي سبقت ظهور .الديانات التوحيدية المعروفة اليوم. صحيح ان الايزدية عند الدعاء يتوجهون الى الشمس ويعتبرونها قبلتهم ،ولاحياة بدون شمس ،ولكن من الخطأ ان نربط الديانة الايزدية بالزرادشتية،ان الزرادشتية انشقت من الايزدية وادعت بان في الوجود الاه الخير والاه الشر،والايزدية آمنة بوجود الاه واحد هو الله وان الخير والشر في داخلنا إن الخير والشر من باب واحد وهو باب الله، وانه خالق الشمس والقمر والارض هو ربهم،في صلاة الفجر الخاصة بالإيزديين: "باسم الله يزدان المقدس الرحيم الاحد، إلهي لعظمتك ولمقامك ولملوكيتك،

يا رب أنت الكريم الرحيم الإله ملك الدنيا جملة الأرض والسماء، ملك العرش العظيم". وهناك سبعة أرواح أخرى تنبثق عن هذا الإله، أعظمها هو الملَاك طاووس، والطاووس يرمز إلى الخلود،طير الطاوس دون جمع الطيور، لأن لحمه لا يفسد. ويعتبر الملاك طاووس عند الإيزيديين تجسيدا لذات إلها ولا ينفصل عنه، لذا فإن هذه الديانة تعتبر من الديانات الموحدة.الايزدية سكنت في بلاد الرافدين(ميزوبوتاميا)،تحصن أبناء هذه الديانة في وادي لالش المقدس بالشيخان وجبل سنجار في سهل الموصل، وعاشوا كديانة "مغلقة"يحترم و يكرم الإئيزديون اكراماً عظيماً شيخ آدى عليه السلام،توفي شيخ آدى بن مسافر الزاهد في سنة خمس مائة وسبعة وخمسون هجرية، المقيم ببلد الهكارية،ودفن بزاويته((لالش المقدس))،رحمه الله تعالى،وهو من الشام ،وكان مولده في قرية يقال لها بيت فار في بلدة بعلبك،فانتقل إلى الموصل، آثاره، والناس كانوا زمن الشيخ على معتقد جميل وتعظيم الحرمات". وديانةغير تبشيرية تحرم زواج الرجل الإيزيدي بغير المرأة الإيزدية، وزواج المرأة الإيزدية بغير الرجل الايزدي .,وحتى الامس القريب لم يحاول الايزيديون التعريف عن ديانتهم وتركوا الآخرين يقولون فيهم ما يشاؤون،وسموا بعدد من ألاسماء((عبدة الشيطان،ومحيرون،وداسنين، ويزيديين، وئيزديين)). على مدى قرون من الزمن، اعتمد رجال الدين وكهنة الايزديين الشفهية، ولم يقبلوا بكتاب مكتوب. كتبهم المعروفة اليوم،مثل "مصحف رش" و"الجلوة"، تُعتبر حديثة، مقارنةً بالكتب الدينية الأخرى. التزم أصحاب هذا الدين "علم الصدر" ،ويصوم الإيزديون ثلاثة أيام في شهر ديسمبر،وفي الفترة ما بين الخامس عشر والعشرين من سبتمبر/ أيلول، يحجُّ الإيزديون إلى ضريح الشيخ أدى في لالش شمال مدينة الموصل، حيث يؤدون هناك بعض طقوس التعميد في العين البيضاء،وتقديم القرابين من الحيوانات.اعتبرت هذه الديانة القديمة فرقة خارجة عن الإسلام.و تعرض أتباع هذه الديانة إلى حملات منظمة بهدف محو أثرهم، وجاءت هذه الحملات أثر صدور فتوى وقّعها الشيخ أبو السعود العمادي، مفتي الدولة العثمانية لمدة ثلاثة عقود في عهدي سليمان القانوني وسليم الثاني. تكررت هذه الحملات في مطلع القرن العشرين حيث استولت السلطة على معاقل الإيزيديين، وحوّلت معبدهم الرئيسي في وادي لالش إلى مدرسة إسلامية، وحرمتهم من زيارة هذا المعبد طوال خمس سنوات، فرمان فريق باشا وحافظ باشاوقبلهم،الامير الاعور(ميرى كور) في ظل حكم الخلافة العثمانية،هي إحدى الإمبراطوريات الكبيرةالتي حكمت الدولة الإسلامية ، وكانت تسمى أيضاً بالدولة التركية،وتعد فترة حكمها الأطول على العالم الإسلامي،فقد مكثت مدة حكمها ما بين عامي 1299 _ 1923 م ، أن الدولة العثمانية كانت كبيرة جداً فقد كانت ممتدة في قارات العالم القديم الثلاثة ( آسيا ، أفريقيا ، أوروبا )،خلال ستة قرون الماضية من حكم الامبراطورية العثمانية التركية وتحت حكم الخلافة .الاسلامية تعرض الايزيديون الى 72 فرمان وفي اثناء الحرب العالمية الاولى كانت الدول الاوربية ترسم الخطط السرية ،لاقتسام الدولة العثمانية فيما بينها، والتي كانت مظاهر تدهورها وانهيارها بادية للعيان بعدما خسرت الحرب. وهكذا، فقد توصلت كل من بريطانيا وفرنسا في 16 أيار "مايو" 1916، إلى عقد معاهدة سرية لاقتسام المشرق العربي فيما بينهما، وذلك بينما كانت نيران الحرب العالمية الأولى مستعرة بين بريطانيا وفرنسا وحلفائها من جهة والدولة العثمانية وألمانيا وحلفائهما من جهة ثانيةجاءت هذه المعاهدة التي عرفت باسم معاهدة سايكس – بيكو نتيجة. ـ ، محادثات دارت بين ممثل بريطانيا سير مارك سايكس، وممثل فرنسا مسيو جورج بيكو، اللذين عرضا نتائج محادثاتهما السرية على روسيا القيصرية، فوافقت عليها في مقابل اتفاق تعترف فيه بريطانيا وفرنسا بحقهما في ضم مناطق معينة من آسيا الصغرى بعد الحرب. وقعت دولة العراق تحت الانتداب البريطاني ،وانقسم الايزديين بين عراق وتركيا وسوريا ،بعد ان رفض جماهير ولاية الموصل الانضمام الى تركيا واستفتت على البقاء مع العراق رغم غالبية سكان ولاية الموصل من الكورد وبعض من التركمان والعرب كانوا اقلية في نينوى (الموصل)،فاقتطع الايزدين من الاجزاء الاخرى عى لالش،و العراق كان ثلاث ولايات،الموصل وبغداد والبصرة .ما يهمنا هنا و لاية الموصل تشمل كركوك واربيل والسليمانية .ودهوك قضاءتابعة للموصل اصبحت دهوك محافظة في عام 1969،وبهذا انقسم الايزديون في العراق بين محافظتى دهوك والموصل،بعدما كانوا يشكلون جزأ كبيراً من ولاية الموصل،وتأسست دولة العراق الحديثة في عام1921. تجاوز الإيزديون هذه المحن وصمدوا، وخرج منهم في العقود الماضية جيل جديد يقرأ ويكتب ويجادل،وبدأت الحياة تدب من جديد في قراهم التي كانت مهجورة في السابق، وبدأت تشهد بناء منازل جديدة من قبل تلك المجتمعات.وها هم اليوم يعودون إلى الظل في ظل حملة تكفيرية جديدة فاقت بوحشيتها ما شهدوه في الماضي البعيد والقريب. هل تنجح هذه الحملة المنظمة في محو أثر الايزدية من الخريطة العراقية؟.يتابع العالم حملة الإبادة المنظمة التي تقوم بها "داعش".أن المسلحين دفنوا بعض الضحايا الايزديين أحياء بما في ذلك عدد من النساء والأطفال واعتبروا نحو 3000 امرأة سبايا،وربما لم يسمع التكفيريون عن الايزيدية كثيرا قبل ان يقعوا ضحية المكاسب التي حققتها في المنطقة وهناك مايقارب ال 200 الف ا يزيدي حوصروا في جبل سنجار بدون غذاء وماء والايزيدية موزعين حاليا في الدول ( العراق سوريا تركيا ارمينيا جورجيا روسيا المانيا السويد النمسا هولندا باجيكا الدنمرك امريكا كندا) ويتراوح عددهم مابين 1و500 الى 2 مليون نسمة ويواجهون مخاوف واضطهاد وتشويه لصورتهم وان اعدادهم تناقصت بصورة كبيرة وكما هو الحال مع اتبا ع الديانات الاخرى للاقليات ولايعتنق الايزيدية الامن ولد فيها وهم الضحية للعملية القذرة التي اقدم عليها الدواعش وعودة الى القديم الاليم من قتل وتهجير وسبي سجلت وصمة عار على جبين الانسانية في القرن 21 واليوم يعيش الايزيدية على مفترق طريق بعد حادثة 3-8-2014 وان ايرادات داعش سجلت انخفاضا عليه ارتاءت وضع ضوابط لبيع الغنائم وان حكومات الدول الغربية تغوص في حالة التاهب الامني وخاصة بعد حوادث الارهاب التي حدثت في استراليا فرنسا المانيا الاان الحق يجب ان يقال ظهور النائبة العراقية الشاطرة المبدعة من التحالف الكوردستاني الدكتورة افيان دخيل والتي تستحق وضع تاج من الذهب والماس على راسها وجهت كلمات مؤثرة للبرلمان العراقي في حديثها اشارة واضحة لما تعرض له الايزيديون في شنكال من قتل وتهجير وسبي للنساء فقالت بصوت حزين هناك حملة ابادة جماعية على المكون الايزيدي واهلي يذبجون كما ذبح كل العراقيين نريد تضامن انساني انقذونا هناك اكثر من ثلاثون الف عائلة محاصرة في جبل سنجار ماتو من العطش نسائنا تسبى وتباع في سوق الرق واجهشت بالبكاء يباد دين في شنكال نفوسها اكثر من 400 الف نسمة وكذلك اهالي ناحية بعشبقة وبحزاني ونفوسهم اكثر من 120 الف غاليبتهم
.من ابناء الايزيدية
وفي وبداية الهجوم الشرس،قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الضربات الجوية الأمريكية دمرت عتادا وأسلحة كان يمكن لتنظيم الدولة الإسلامية استخدامها في الهجوم على اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق لكنه حذر من انه لايوجد حل سريع للازمة التي تهدد بتمزيق العراق كما حذر الامين العام من خطورة الاوضاع في العراق في ظل تزايد اعمال العنف في العراق في اعقاب المظاهرات التي حدثت في الموصل والرمادي والحويجة وتكريت الا ان سقطت مدينة الموصل بيد الدواعش
هناك هجرة جماعية للايزديين بعد ان هاجروا ارض اجدادهم،منها الى الدول المجاورة وخاصة تركيا وبلغ عدد الايزيدية فيها من المهاجرين اكثر من36 الف وزادت نسبة المهاجرين في الاشهر الاخيرة وغالبيتهم من الشباب الايزيدي نتيجة فقدان الامن والامان في وطنهم حاملين الوطن في حقائبهم الى ديار الغربة للبحث عن وطن يحميهم من الذل الذبن تعرضوا له ولكن هذه المحاولة يائسة وليس هي الحل النهائي لانهاء المعاناة فهي هروب من الواقع وسوف يتعرضون الى الانصهار في المجتمع الجديد الذي احتضنهم ويتركون اعرافهم بعد ان تركو ديارهم وذهبوا الى مصير مجهول ،ونحو مستقبل مجهول ،واليوم المئات منهم يعبرون الى اوربا عبر مخاطر كبيرة وامالهم ايضا كبيرة ويبلع قسم منهم البحر .
وكان خفر السواحل الإيطاليون أنقذوا مؤخرا مئات المهاجرين القادمين من الساحل الليبي ونقلوهم إلى موانئ في جنوب إيطاليا على غرار ميناء «أوغوستا» في جزيرة صقلية، في حين لقي عشرات آخرون حتفهم.
وعلى أثر الحادث عاد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي إلى روما من لقاء سياسي كان يحضره في مدينة مانتوا، وبحث الوضع في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على أن يجتمع مع عدد من الوزراء المعنيين اليوم الإثنين.
القسم الذي يصل اوروبا ينصهر هناك ،بين التعددية الثقافية،كانت نتيجة للتنوع في المجتمع وفي الوقت نفسه محاولة لتقييد ذلك التنوع( أن يكون المجتمع متنوعا).هذا التصور يكشف عن مفارقة غريبة. ان سياسات التعددية الثقافية،ولكنها تفترض ضمنا أن هذا التنوع ينتهي عند حدود الأقليات .
غونتر بوركهارت: "اللاجئون يذهبون إلى الأماكن التي لديهم فيها أقارب، لذا تتجه حركة الهجرة إلى ألمانيا". وأكد أنه على الرغم من أن مراكز استقبال اللاجئين المخطط لإنشائها وزيادة أعداد الموظفين بالمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين ستسهم في تحسين أماكن إقامة اللاجئين على المدى القصير وتقليص وقت الإجراءات، "إلا أننا بحاجة لخطة اندماج وليس لمبدأ يجنبنا التشرد".والاندماج ،والذي لاخلاص منه وان الديانة الايزدية لاتسمح بالتزاوج من اتباع الديانات الاخرى لكن الاختلاط واقع لامحالة في اوربا يجبرهم على ذلك،وهذه مشكلة تسهل عملية ذوبانهم،والتي تعتبر من اهم المشاكل التي يعاني منها، وهذه تحديات جديدة يجب وضع الحلول لها منها تدريس الايزيدياتي والمحافظة على اللغة الكوردية ودعم فضائيات الايزيدية لكونها تدخل لكل بيت وهذه المردودات السلبية للهجرة التي حذر منها وتاثيرها على المعتقد الايزيدي وعلى القيم والعادات التي حافظ عليها الابناء جيلا بعد جيل واستمرت المقاومه حتى الوقت الحاضر وهكذا حافظ الايزيديون على خصوصيتهم وتمكنوابفضل طبيعتهم السامية،ان يتزامن وتمشوا مع كل الاحداث والتطورات والمستجدات،برغم كل الصفات الجميلة التي فيها،ووجود خيرات كثيرة في بلدنا وفعلا اصبحنا ناس اوشعب محتار محتار في كل الاشياء فالحيرة والحيران ومتحيرون وها نحن متحيرين والله لايحير عبده المؤمن المسكين المسالم ان المعتقد ايزيدي والقومية كوردي ونوحد الله وموحدين ازليين نؤمن بالاه الخير ونصلي لله وحده ولايهمنا كلام الغير وهذه هي الخلاصة.

نايف رشو الايسياني
بيلفيلد6/6/2015