برنامج يتابع الخطوات إلى الشيخوخة
■

في الوقت الذي ينعم فيه أغلب الشباب بتقاسيم وجوههم الفتية، الخالية من آثار الشيخوخة، يعمل فريق باحثين بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا في جامعة كامبردج الأميركية، على إيجاد وسيلة للتنبؤ بالطريقة التي يشيخ فيها الإنسان مع الزمن، عبر برنامج بمقدوره توقع أدق التجاعيد، حتى على المناطق المنحنية من الوجه والجسم، ما يعد إنجازاً رائداً بهذا المجال.
ويوضح باحثو الهندسة والرياضيات في المعهد، أن النظرية الرياضية التي توصلوا إليها، وتم تأكيدها عبر التجارب، تسهم في تفسير كيفية تشكل بصمات الأصابع، والتجاعيد على وجوهنا، على مر الزمن. يورن دنكل، أستاذ الرياضيات المساعد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، قال: «في حال إمعاننا في الجلد، نجد طبقة صلبة من الأنسجة، يقع أسفلها طبقة ليّنة، وتلك عبارة عن أنماط التجاعيد التي تشكل بصمات الأصابع. فهل يمكن، من حيث المبدأ، التنبؤ بتلك الأنماط؟».
يبدو أن ذلك النظام معقد، إلا أنه في الوقت الذي تمت ملاحظة تلك الأشكال في الطبيعة منذ مدة، من خلال التجارب، نجح الباحثون في التوصل لنظرية رياضية، تتنبأ بشكل التجاعيد على الأسطح المنحنية. وتوصل الباحثون من خلال حساباتهم، إلى وضع قاعدة بشأن الأنماط المنحنية. فكلما كان السطح منحنياً، كانت أنماط سطحه تشبه الشبكة الشعرية البلورية، كما تلعب سماكة السطح الخارجي دوراً في تشكل التجاعيد، ففي حال كانت تلك الطبقة الخارجية رقيقة، فمن المحتمل أن يتلوى السطح، كبصمات الأصابع. أما إذا كان أكثر سُمكاً، سيشكل السطح نمطاً يتخذ شكلاً سداسياً.
بصمات
عبارة عن تجاعيد ذات طابع خاص وخطوط دقيقة بارعة التنسيق، خططت ورسمت بعناية فائقة في أماكن الجلد الخالية من الشعر، كراحة كف اليد وباطن القدم، وتنشأ تلك التجاعيد، نتيجة نتوءات في طبقة الأدمة الجلدية
عبارة عن تجاعيد ذات طابع خاص وخطوط دقيقة بارعة التنسيق، خططت ورسمت بعناية فائقة في أماكن الجلد الخالية من الشعر، كراحة كف اليد وباطن القدم، وتنشأ تلك التجاعيد، نتيجة نتوءات في طبقة الأدمة الجلدية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire