مقاتلو الجبل في أيام المحن...... (7)
الباحث/ داود مراد ختاري
معركة (قنى)
وتحدث المقاتل المغوار (الياس حجي 1969) قائلاً: حينما سمعنا بمجزرة (قنى) الخاضعة الى منطقة مهركان ولمعرفة حقيقة ما جرى هناك ودفن الجثث توجهنا نحن المقاتلين (الياس حجي ، محسن الياس ، خلف عيشانى الصولاغي، أزاد دخيل الهبابي) وكنا أول الناس الذين رأوا الجثث ، وعند وصولونا تم قصفنا من الشارع العام وكانت الجثث متواجدة على النحو التالي (83 جثة بجانب البئر- 9 جثث على بعد عشرين متراً- 4 جثث في الشمال من الكومة الاولية – 3 جثث على بعد عشرة أمتار من الكومة الثالثة وكان هناك ناجي مصاب من المجزرة أستطاع أن ينقذ بنفسه لمسافة ولكن لصعوبة تسلق الجبل وحدوث نزيف توفي في الطريق قريباً منهم) ونتيجة العدد الكبير للشهداء وعدم امتلاكنا أدوات الدفن والقصف المستمر علينا من قبل الدواعش لم نستطع دفنهم لكننا أحصيناهم بـ (100) جثة وأكثرهم من المهركان.
وفي معركة يوم 14-8
تقدم العدو بقوة هائلة لتفجير القبب والتقدم نحو الجبل، وعلى الفور تم تشكيل مجموعة من المقاتلين الانتحاريين لضرب العدو ومنع تقدمه نحو الجبل، والقوة مؤلفة من المقاتلين (الياس حجي خديدة العمري المهركاني، سيدو حجي مراد، احمد عوتو مشكو، محسن الياس محمو ، سعيد خلف عيدو، سيدو خدر خلف، طارق خلف خديدة، بركات خديدة خلف، الياس رشو خلف) .
استمرت المعركة خلال يومين دون توقف لم نستطع أن نتناول الغذاء لذا كنا نأكل البلوط ، واحرق العدو حوالي 200 سيارة في قنديل المهركان، وقتل الكثير منهم لكنهم دخلوا على مزار آمادين واخرجوا منه (البري) قطعة قماش ملونة توضع في داخل المزار مقدسة لدى معتنقي الديانة الايزيدية، وأثنان من الدواعش لفوا على جسمهما مناديان على المقاتل (أمين) مغيرين نبرات صوتهم قائلين : نحن فتيات إيزيديات ونجونا من أيدي الدواعش، أرجو إنقاذنا، تقدم نحوهم اربعة من مقاتلينا (أمين فيصل المهركاني- جلال بدل – مرزا كني- شريف سليم سيدو عيشانا من الفقراء) ويتقدمهم المقاتل (أمين فيصل) ولكننا نحن بقية المقاتلين نتابعهم ، وحينما تقرب منهم (أمين) رمياه وقتلاه في الحال، وحاولا قتل الثلاثة الآخرين ، لكن مجموعتنا هاجمت عليهم من كل الجهات برمي مكثف وارديناهما قتيلين أيضاً، ولولا متابعتنا لقتلوا مقاتلينا الثلاثة الآخرين، ثم اشتدت المعارك بيننا.
وبدأت المعركة في كافة انحاء الجبل، ونفد عتادنا، كان خوفنا من الالتفاف علينا اختبأنا بين السيارات وهناك رأيت قنينة بلاستيكية فيها (320) طلقة قناص ولولا هذه الطلقات لما استطعنا مواصلة المعركة.
جربوا كافة الاسلحة علينا. وفجروا القبة في الرابعة عصرا. ووصلت المساعدات الينا من كافة المناطق وغنمنا الأسلحة والعتاد التالي (رباعية - دوشكة- مع العتاد (512) طلقة، قذيفة هاون 82م مع العتاد،bkc و 2 كلاشنكوف مع الإطلاقات) كان من بين المقتولين أمام الرباعية أميرهم الشيشاني واربعة عفريين وواحد متيوتي.
وفي احدى المرات توجهنا نحو الزليلية (جانب مهمد رشا غرب مزار امادين) ونصبنا كمين وكنا ( أنا وسليم عيشاني، خلف خلو من كر رش، مع ستة من مقاتلي - y p k- ) ورأينا بان الدواعش قد قتلوا (40) شخصاً ممن القي القبض عليهم حينما توجهوا نحو الجبل وأكثرهم من العزاوية من قرية (تل بنات القديمة) ومن بينهم (8)أشخاص قد نحروا والبقية لكل منهم طلقيتين في الرأس واطلاقات في الجسم، ولم نستطع دفنهم نتيجة القصف المتواصل علينا.
وخلال تواجدنا في الجبل فقد دفنا الكثير من الذين ماتوا عطشاً من بينهم وليد الهبابي الشيخ ،
وقاتلناهم مرة أخرى في (عين الصولاغ) يوم 3-9-2014 وقتلنا منهم (18) داعشيا وقوتنا كانت عشرة أشخاص جماعة خلف مراد (قاسم شفان، صالح قاسو، حسن رزكو، سليم شيخ نذير، ابراهيم عيدو ، قاسم عيدو، مراد مامي، انا ومحسن الياس محمو، الرائد بير رشو هاجيالي) ،
وبعد أيام من معركة عين الصولاغ اتصل (الرائد بير رشو هاجيالي) بشقيقته وهي لدى الدواعش، فذكرت له بان مبلغ (23500000)ثلاثة وعشرون مليون دينار ونصف المليون مع مستمسكات العائلة في وسط (فراش– ووصفت اللون) في (مزرعة قنى) امام حجرة كبيرة فذهبنا (أنا ومحسن الياس وبير رشو) وجلبنا المبلغ مع قطعتي سلاح كلاشنكوف.
كان الدواعش يخافون منا بالرغم من محاصرتنا من كل الجهات، ومشكلتنا هي تواجد أعداد هائلة من العوائل في الجبل وعددهم وفق البطاقة التموينية (1232) عائلة.
وفي الاونة الأخيرة استطاع مقاتلو جبل شنكال من حرق سيارتين للعدو على شارع (قزل كند) في الساعة السابعة صباحاً من يوم 18-5-2015 وقصفت الطائرات جرافة (شفل) في نفس الموقع، وتم حرق سيارة للدواعش من قبل مقاتلو جبل شنكال وقتل ستة اشخاص فيها في قرية كابارا .
ويقول المقاتل (احمد عوتو) من جماعة (ابو متو المهركاني) ، هذا المقاتل فقد والده واربعة من أشقائه في مجزرة (قنى) وجميع أفراد العائلة مخطوفين لدى الدواعش :
مجموعتنا حوالي 100 شخص بقيادة ابو متو (ازدين خلف خديدة)، كنا نحاربهم، ومعنا قوة (الهبابيين) ومجموعة من مقاتلي (y p k) ، والشهيد (أمين فيصل المهركاني) مع مجموعة اخرى أصبحوا انتحاريين قتل ثلاثة من الدواعش ثم استشهد واستطاع أحد مقاتلينا القناص اسمه (الياس حجي)من قتل ثلاثين داعشياً والمقاتل (مروان علي بسا) قتل أعداد هائلة من الدواعش.
وفي احدى المرات رمى علينا أحد الدواعش من زاوية (مزار آمادين) في نهاية الشهر العاشر، فاستهدفه القناص (الياس حجي) فضربه بجبينه وارداه قتيلاً .
وحول تفجير قبة آمادبين، تقدم الدواعش من منطقة الزليلية وقنى وغربها أيضاً، وكنا في قراج المهركان (سرى كيلى) ونمتلك رباعية (هدية من المقاتل - حيدر ششو -).
كان الجو ضبابياً تمركزوا في مزار آمادين لكن تكشف الجو بعض الشيء في الساعة السابعة صباحاً فقال لي المقاتل (بركات خديدة) لقد تقدم علينا الدواعش ويبدو انهم من خلال الضباب تمركزوا بالقرب منا وحينها كنا (100) مقاتل في مهركان وكانت المسافة بيننا تعد بالامتار ، في البداية رمى عليهم المقاتل (سيدو كريت)بسلاح (بي كي سي ) وقتلنا منهم (45) مقاتلاً وأحصيت بنفسي الجثث، وكان أبرز مقاتلينا هم (سعيد خلف، الياس حجي) وكنا محصنين في مواقعنا، ثم تقدمت مدرعة لإخلاء الجثث ، كان عدد الدواعش (400) إرهابيا.
في هذه الاثناء جاءت طائرة أمريكية ولم تستهدفهم وصورت المعركة بيننا (قناة – الحدث – السعودية بثت مقاطع التصوير بالفيديو).
وفي نفس اليوم تقدمت قوات الدواعش من كافة المحاور ( الالتواءات–المنعطفات- ، كابارا، قنى، مزار شرف الدين، منطقة خيري شيخ خدر) في عشر محاور ، كنا نأكل البلوط فقط ، نفد عتادنا فانسحبنا من منطقة المعركة نحو الأعلى (جل ميرا) ووصلت قواتهم الى (خرابي بيرا) بعد يومين، ثم الى (سكرا)واقتربوا من قمة الجبل، وأكثر مقاتليهم من أهل الجبال من مناطق حلبجة وأفغانستان وباكستان، الذين تعودوا على صعود الجبال ومعرفة السير والحرب في المنعطفات الجبلية، لكن هاجمتهم قوات (قاسم دربو، فقراء كرسي، اوسفا) وجاءت طائرة حربية قصفت الدواعش مما سهل هجوم قوات حماية الجبل عليهم، وتم محاصرتهم في (كلي مهيركا وكلي حاجي وكابارا) وقتل الجميع ولم يفلت أحد منهم من الذين صعدوا الى الجبل ويبلغ عددهم أكثر من أربعمائة قتيل وامتلأت المنطقة بالجثث. ودامت المعركة اسبوعاً .
وبعدها أخبرنا أحد أصدقاءنا من العفريين قائلاً: (مستشفى تلعفر والموصل قد أمتلأت بالجرحى والجثث أيضاً ، وقال لي أحد الجرحى بان مقاتلي الايزيدية في الجبل قتلوا منا (450) شخصاً واننا طالبنا منهم بالاستسلام عند المحاصرة عبر اللاسلكيات، لاننا أدركنا بالموت الحقيقي وفي حالة الانفلات كانت هناك قوة من الدولة الاسلامية تعدم كل من يتراجع من المعركة، لكنهم رفضوا وقالوا لنا لا نأمن بكم سوف تفجرون أنفسكم بمقاتلينا، ولم ينجوا من القوة المهاجمة الا عدد قليل) .
وبعدها بيوم عند منطقة (خراي بيرا) كانت تتمركز قوة (اوسفا) ، لاحظوا ان أحد الدواعش يتقدم اليهم يبدو انه قد تاه في الجبل وهو يحمل سلاح (جي سي) ومتحزم بالرمانات والحزام الناسف فسلم على مقاتلي الايزيدية من (أصحاب اللحى) معتقداً أنهم من الدواعش أيضاً وقال : السلام عليكم فرمى عليه مقاتلي الجبل فإنفجر الحزام الناسف وتقطع الى أوصال ، وقد كتب على هويته (الدولة الاسلامية - موصل - فرع سنجار -)وهو من عرب عشيرة المتيوتة.
في هذه الاثناء جاءت طائرة أمريكية ولم تستهدفهم وصورت المعركة بيننا (قناة – الحدث – السعودية بثت مقاطع التصوير بالفيديو).
وفي نفس اليوم تقدمت قوات الدواعش من كافة المحاور ( الالتواءات–المنعطفات- ، كابارا، قنى، مزار شرف الدين، منطقة خيري شيخ خدر) في عشر محاور ، كنا نأكل البلوط فقط ، نفد عتادنا فانسحبنا من منطقة المعركة نحو الأعلى (جل ميرا) ووصلت قواتهم الى (خرابي بيرا) بعد يومين، ثم الى (سكرا)واقتربوا من قمة الجبل، وأكثر مقاتليهم من أهل الجبال من مناطق حلبجة وأفغانستان وباكستان، الذين تعودوا على صعود الجبال ومعرفة السير والحرب في المنعطفات الجبلية، لكن هاجمتهم قوات (قاسم دربو، فقراء كرسي، اوسفا) وجاءت طائرة حربية قصفت الدواعش مما سهل هجوم قوات حماية الجبل عليهم، وتم محاصرتهم في (كلي مهيركا وكلي حاجي وكابارا) وقتل الجميع ولم يفلت أحد منهم من الذين صعدوا الى الجبل ويبلغ عددهم أكثر من أربعمائة قتيل وامتلأت المنطقة بالجثث. ودامت المعركة اسبوعاً .
وبعدها أخبرنا أحد أصدقاءنا من العفريين قائلاً: (مستشفى تلعفر والموصل قد أمتلأت بالجرحى والجثث أيضاً ، وقال لي أحد الجرحى بان مقاتلي الايزيدية في الجبل قتلوا منا (450) شخصاً واننا طالبنا منهم بالاستسلام عند المحاصرة عبر اللاسلكيات، لاننا أدركنا بالموت الحقيقي وفي حالة الانفلات كانت هناك قوة من الدولة الاسلامية تعدم كل من يتراجع من المعركة، لكنهم رفضوا وقالوا لنا لا نأمن بكم سوف تفجرون أنفسكم بمقاتلينا، ولم ينجوا من القوة المهاجمة الا عدد قليل) .
وبعدها بيوم عند منطقة (خراي بيرا) كانت تتمركز قوة (اوسفا) ، لاحظوا ان أحد الدواعش يتقدم اليهم يبدو انه قد تاه في الجبل وهو يحمل سلاح (جي سي) ومتحزم بالرمانات والحزام الناسف فسلم على مقاتلي الايزيدية من (أصحاب اللحى) معتقداً أنهم من الدواعش أيضاً وقال : السلام عليكم فرمى عليه مقاتلي الجبل فإنفجر الحزام الناسف وتقطع الى أوصال ، وقد كتب على هويته (الدولة الاسلامية - موصل - فرع سنجار -)وهو من عرب عشيرة المتيوتة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire